محيط: أوضح عضو مجمع الفقه الإسلامي في جدة الدكتور أحمد الريسوني أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي لا بأس به بل هو شيء حميد. وأضاف الريسوني، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، إن الاحتفال إذا اتخذ أشكالا أدبية واجتماعية وثقافية سيكون شيئا حميدا ومفيدا دعويا. وأضاف ما لا يقبل هو أن يعتبر الاحتفال تشريعا دينيا، أو أن يتخذ أشكالا ومعاني تعبدية، كأن يخص بصوم أو صلاة أو ذكر خاص به، أو أن يعتبر شعيرة دينية، أو ما إلى ذلك من العبادات والمعتقدات، فهنا يدخل في باب الابتداع في الدين، أما ما ليس فيه نية التعبد ولا ادعاء التعبد، ولا يعتبره صاحبه دينا ولا سنة، فهذا لا مانع منه شرعا، بل يكون مستحبا ومحمودا لما فيه من خير ومصلحة، ولما فيه من تعظيم وتحبيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. يشار هنا إلى أن الفتوى الشائعة هو عدم جواز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله على الجميع ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، وهم أعلم الناس بالسنة وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم. معتبرة أن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى؛ كاختلاط النساء بالرجال واستعمال الأغاني والمعازف وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأولياء، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء.