محيط: أوضح الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق أن هناك شروط لتدريس (التربية الجنسية)، وهو أن يتم ذلك في الإطار الشرعي والفقهي بما يشمل الرجل والمرأة وعلامات البلوغ للرجل والأنثى ومختلف الجوانب المشروعة لتهيئة المناخ لتدريسها مثل ما يحدث في معاهد الأزهر. وأشار واصل إلى انه إذا تم التدريس وفق للشروط السابقة نبتعد عن حدوث المشاكل التي يمكن أن تقع نتيجة التدريس الخاطئ أو في وجود الاختلاط بين الطلاب والطالبات . وقال المفتي السابق : المسلمون هم أول من وضعوا مئات المؤلفات في ثقافة الجنس والعلاقة بين الرجل والمرأة، ولو رجعنا لكتب التراث لوجدنا فنا كاملا يسمى "فن الجنس" موجودا في هذه الكتب حيث ألف فيه العلماء السابقون العديد من المؤلفات مثل العقيدة والطب والتاريخ الإسلامي والهندسة وغيرها من العلوم والمجالات . ورأى واصل أن بعض دول الخليج مهيأة تماما لتدريس التربية والثقافة الجنسية فى مدارس التربية والتعليم في مختلف المراحل التعليمية وكذلك فى الجامعات المختلفة لنشر وتعريف الطلاب بالمعلومات الصحيحة بدلا من تركهم للحصول عليها من مواقع الانترنت او أصدقاء السوء . وقال واصل، بحسب جريدة " عكاظ " السعودية: يتم تدريس التربية والثقافة الجنسية فعليا فى معاهد الأزهر بصورة متدرجة بحيث يعرف الطالب في البداية الفرق بين الذكر والأنثى أولا ثم الأعضاء التناسيلة وما ينقض الوضوء ومالاينقض والطهارة والاغتسال، واللمس وماينقض منه وما لاينقض، ثم العلاقات الزوجية والمباشرة من الناحية الشرعية بدلا من اللجوء للطرق المحرمة شرعا . وأضاف واصل: ما يساعد على تدريس التربية الجنسية بهذه الصورة فى معاهد الأزهر هو الفصل التام بين البنين والبنات وهو ما يتوافر أيضا في بعض دول الخليج مما يساعد ويهيئ المناخ والبيئة لتدريس التربية والثقافة الجنسية في هذه المدارس بعكس الحال مثلا في المدارس المصرية حيث الاختلاط بين البنين والبنات.