بغداد: يواصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاثنين زيارته إلى اقليم كردستان للمرة الاولى منذ توليه مهام منصبه عام 2006 ، وذلك لبحث المشاكل العالقة بين الطرفين. وأعلن المالكي أمس الأحد تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية واقليم كردستان لحل جميع المشاكل العالقة وتنقية الاجواء استعدادا لاستقبال الانتخابات البرلمانية التي ستجري مطلع العام المقبل. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس العراقي جلال طالباني، ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في منتجع دوكان شمالي العراق الأحد "عقدنا لقاءً مسؤولا في مرحلة حساسة من تاريخ العراق، وكان اللقاء ايجابيا بكل ما ورد فيه من مناقشات". وأضاف " تم الاتفاق على مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية ، التي تعترض طريق بناء الدولة العصرية الحديثة القائمة على الاسس الديمقراطية ، كما تم الاتفاق على آلية لمناقشة القضايا العالقة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية من خلال تشكيل لجنة ستقوم بوضع آليات وجداول لانهاء المشاكل لتهيئة المناخ السياسي بشكل عام لاستقبال مرحلة الانتخابات القادمة التي نعول عليها في ان تكون داعمة لمسار العملية السياسية الديمقراطية". وشدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على أن اللجنة تتولى مهمة وضع سياسات واستراتيجيات لمواجهة التحديات ، مشيرا إلى ان وفدا من اقليم كردستان سيزور العاصمة بغداد لاجراء مزيد من المباحثات حول هذه القضية ، معربا عن امله في ان يكون الوفد برئاسة رئيس حكومة الاقليم ، لمناقشة كل الامور العالقة وايجاد الحلول المناسبة لها. من جانبه ، أكد الرئيس طالباني ان الدستور العراقي هو المرجع لحل جميع الخلافات الموجودة بين الاقليم والحكومة الاتحادية ، مشيرا إلى ان وفد اقليم كردستان سيناقش مع رئيس الوزراء العراقي جميع الخلافات بروح اخوية على اساس التمسك بالدستور العراقي. وبدوره قال بارزاني ردا على سؤال بشأن ابداء مرونة لحل المشاكل بين الجانبين "المرونة كانت وستبقى موجودة دائما ، لم نكن متشددين ابدا في اي يوم "، وتابع "اتفقنا وتدارسنا مع رئيس الوزراء، المسائل العالقة وسوف يذهب وفد من الاقليم إلى بغداد لحل هذه المشاكل".