بغداد : أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن القوات العراقية أنجزت بنجاح مهمة حماية ملايين المواطنيين من الشيعة في حي الكاظمية شمالي العاصمة العراقية الذين شاركوا في إحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم أحد أئمة الشيعة الاثنا عشر. ومرت المناسبة دون حوادث تذكر وتولت القوات العراقية مهام تأمين الاحتفالات في أول اختبار كبير لها منذ انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية نهاية الشهر الماضي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المالكي فور انتهاء مراسم الذكرى أمس السبت " انجزت بنجاح مهمة حماية ملايين المواطنين". واعتبر في بيان رسمي أن القوات الامنية "اثبتت قدرتها على أداء واجباتها بشكل تام لم يترك مجالا للتشكيك بقدراتها على تولي كامل المسؤولية". ومن جانبه ، أعلن أمين عام الروضة الكاظمية فاضل الانباري أن مئات الالاف أمضوا ليلتهم داخل المرقد وفي جنباته لاحياء الذكرى التي بلغت ذروتها السبت موضحا أن "الزيارة نموذجية من جهة الاجراءت الامنية والانضباط والخدمات". وقال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني إن قوات الأمن العراقية حققت "نجاحا مشهودا" في تأمين هذه المناسبة، مؤكدًا أن القوات العراقية أثبتت قدرتها وجاهزيتها للتعامل مع الأحداث الكبرى. وأوضح البولاني أن الخطة شملت تأمين مئات الكيلومترات من الطرق التي سلكها الزوار بمشاركة 12 محافظة عراقية. وأضاف أنه تم اتخاذ تدابير داخل مدينة الكاظمية شملت نقاط امنية وعمليات تقتيش وكاميرات مراقبة. واتخذت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة لحماية الزوار تمثلت في منع سيرالدراجات النارية وعربات البضائع ونشر الشرطة والجيش في الطرق التي يسلكها الزوارخلال سيرهم في اتجاه المرقد. واغلقت السلطات شوارع وجسورا امام الدراجات والعربات لضمان امن الزوار، كما حلقت مروحيات في شماء الكاظمية للمشاركة في إجراءات الأمن وقد غصت الشوارع المحيطة بالمرقد بالرجال والنساء والاطفال الذين يحملون رايات اسلامية خضراء وسوداء. وعبر الزوار في شوارع بغداد الرئيسية حيث انتشرت مراكز تقدم لهم الطعام والماء اثر وصولهم من وسط وجنوب البلاد. وأصيب ثلاثة عشر من الزوار المتوجهين لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم في انفجار عبوة ناسفة على طريق محمد القاسم السريع شرقي بغداد.من جهة أخرى أصيب ثمانية زوار آخرين بانفجار عبوة أخرى في منطقة الدورة جنوبي بغداد. و حسب مصادر في الشرطة العراقية أصيب خمسة اشخاص في انفجار آخر في منطقة البياع جنوبي بغداد. وكانت الاحتفالات السابقة هدفا متكررا لهجمات طائفية، و لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم في احتفالات عام 2005 عند مرورهم فوق جسر على نهر دجلة في اعقاب انتشار شائعة بوجود انتحاريين بين الزوار.