بغداد:أمضى الدبلوماسيون الايرانيون الخمسة المفرج عنهم ليلتهم الاولى في سفارة بلادهم في بغداد بعد احتجازهم من قبل جيش الاحتلال الاميركي مدة عامين ونصف. وكان الاحتلال الاميركي قام بتسليمهم الى السلطات العراقية حيث استقبلهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد الافراج عنهم. وكانت قوات الاحتلال الاميركي قد اعتقلت الدبلوماسيين الخمسة لدى اقتحامها مبنى القنصلية الايرانية في مدينة اربيل شمالي العراق في يناير عام الفين وسبعة. وفي سياق متصل اشاد المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي بالجهود العراقية التي ادت الى اطلاق قوات الاحتلال الاميركي سراح الدبلوماسيين الايرانيين الخمسة. وقال قشقاوي خلال حديث متلفز الخميس ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استقبل الدبلوماسيين في مكتبه واطمأن الى وضعهم، موضحا أن اتصالات جرت معهم ومع عوائلهم للتأكد من وضعهم الصحي. واكد قشقاوي أن ايران تستنكر هذا الاعتداء السافر على دبلوماسييها في العراق، وتعتبر ذلك خروجا على القوانيين والمعاهدات الدولية. وتسببت تلك الاعتقالات في خلاف دبلوماسي حيث اتهمت طهران القوات الاميركية في العراق بانتهاك القوانين الدبلوماسية الدولية، الا ان واشنطن والجيش الاميركي في العراق اكدا على ان الخمسة ليس لهم اي وضع دبلوماسي. وذكر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان الدبلوماسيين الخمسة كانوا يعملون في اربيل بتصريح رسمي، ولكن "مكتب الاتصال" الخاص بهم لم يكن في ذلك الوقت قد تحول الى قنصلية بعد.