محيط: اتهم السفير الامريكي فى العراق "رايان كروكر" من خلال مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين الايرانيين بانهم لايزالون يدعمون المتشددين الشيعة في العراق بالاسلحة والتدريب رغم تراجع حدة العنف في العراق. واعلن كروكر الذي يترك منصبه هذا الشهر بعد ان ظل سفيرا للولايات المتحدة في العراق لمدة عامين عن عدم جدية المحادثات التي اجراها مع الدبلوماسيين الايرانيين لمناقشة الامن في العراق .وقال كروكر لقناة تلفزيون العربية الفضائية ان هناك عنصر ارهابي من بعض المتطرفين الشيعة وثمة اعتقاد بانهم ما زالوا يتلقون الدعم "من عناصر داخل ايران." واضاف ان الدليل على ذلك الصواريخ التي تطلق على القوات الامريكية وعلى العراقيين جرى تصنيعها منذ عهد قريب في ايران خلال عام 2008 وكذلك القذائف الخارقة للدروع التي كانت نتاجا للتدريب الايراني. واكد ان القوات الامريكية والعراقية اعتقلت متشددين قالوا فيما بعد انهم تدربوا في ايران. وقال "لهذا فالادلة واضحة تماما" ولا مجال للشك، وتساءل عن القرارات التي يعتزم الايرانيون اتخاذها بشأن علاقتهم المستقبلية مع العراق. وقال المسؤولون العراقيون الذين انضموا العام الماضي الى واشنطن في الشكوى من الدعم الايراني للمتشددين ان التدخل الايراني في العراق يتراجع على ما يبدو. على الجانب الاخر تنفي طهران على الدوام دعم المتشددين في العراق. وقال امير ارشدي الملحق الاعلامي بالسفارة الايرانية في العراق "نرفض هذه التصريحات التي ادلى بها السفير الامريكي، اذا كانت القوات الامريكية لديها ادلة فعليها ان تقدمها للحكومة العراقية وتترك الحكم للحكومة العراقية." واضاف "ايران لا تتدخل في شؤون العراق وهذا ما أكده المسؤولون العراقيون." وتراجعت بشكل كبير الهجمات التي تشنها الميليشيات الشيعية في العراق منذ ان اتخذت قوات عراقية مدعومة من الولاياتالمتحدة اجراءات مشددة ضدهم في النصف الاول من العام الماضي، ومع ذلك لم تتراجع واشنطن عن اتهام خصمها اللدود طهران بالتدخل في العراق. وقاد كروكر محادثات مع مسؤولين ايرانيين بشأن الوضع الامني في العراق عام 2007 فيما وصف بانه حدث مهم في العلاقات الامريكيةالايرانية التي تجمدت منذ اندلاع الثورة الايرانية في عام 1979.