محيط: انضمت نحو 600 عائلة مسيحية إلى العائلات الأخرى التي اضطرت إلى النزوح من مدينة الموصل خلال الأسبوع الماضي إثر تهديدات متشددين لهم بالقتل أو اعتناق الإسلام . ونقلت شبكة" سي إن إن" عن وزارة الهجرة والمهجرين الأسبوع الماضي قولها إن عدد الأسر النازحة عن الموصل بلغ 1424 أسرة، يرتفع عدد هذه الأسر الآن إلى أكثر من 2000 أسرة. وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد سجلت الأربعاء سجلت الوزارة نزوح 70 أسرة من المسيحيين في الموصل. ويأتي هذا النزوح المتزايد مع ارتفاع عدد القتلى من أبناء الطائفة المسيحية في العراق إلى 14 قتيلاً على الأقل، سقطوا خلال أعمال عنف ضدهم في منطقة مدينة الموصل على بعد نحو 420 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد. ونتيجة لعمليات النزوح للأسر المسيحية، شكلت وزارة المهجرين غرفة عمليات لمتابعة أعمال تقديم المساعدات الغذائية والإنسانية الطارئة. وفي الأثناء، تواصل قوات الأمن العراقية تسيير دوريات في الأحياء المسيحية بالمدينة على وجه التحديد، ما أدى إلى تدني مستويات العنف في تلك المنطقة، وفقاً لخسرو غوران. وتقول السلطات العراقية إن السبب في الهجمات التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل قد يكون سببها المظاهرات المسيحية التي سبقت الانتخابات المحلية في وقت سابق من الشهر الجاري. وكان المئات من أبناء الطائفة المسيحية قد تظاهروا في الموصل والبلدات والقرى المحيطة بها احتجاجاً على مستوى تمثيلهم في المجالس البلدية.وعبرت القيادات العراقية عن قلقها جراء الهجمات المناهضة للمسيحيين. من جهتها، استنكرت منظمة المؤتمر الإسلامي الهجمات التي تستهدف أبناء الطائفة المسيحية في شمال العراق. وعبر الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو، عن استنكاره الشديد لاستهداف المسيحيين في شمال العراق، والذي تسبب في نزوح الآلاف من أبناء الطائفة المسيحية عن ديارهم. كذلك أدان أوغلو أعمال العنف والتهجير التي يتعرض لها المسيحيون، واصفاً تلك الأعمال بأنها "جريمة غير مسبوقة في تاريخ البلد"، ومطالباً الجهات والسلطات المختصة في العراق بضرورة وقفها وتقديم مقترفيها للعدالة.