محيط : اتهم مقتدى الصدر الزعيم الشيعي "الاحتلال الأمريكي البغيض والإرهاب المقيت" باغتيال النائب عن الكتلة الصدرية صالح العقيلي الذي دفن في النجف بعد نقل نعشه من شرق بغداد. وقال الصدر في بيان: "شهيدًا أعطى جل وقته من اجل اخراج المحتل وعدم توقيع اتفاقيات معه، ولذا امتدت يد الاحتلال البغيض والارهاب المقيت لتغتاله, مطالبًا ب"أن لا يقصر الجميع في المشاركة بالعزاء". وقد توفي العقيلي أثناء عملية دقيقة بالمستشفى اثر انفجار عبوة ناسفة قرب سيارته في منطقة الحبيبية، جنوب مدينة الصدر، كما قتل شخصان كانا يمران في المكان واصيب السكرتير الشخصي للنائب أيضًا. ووسط إجراءات امنية مشددة شارك فيها عناصر من الجيش والشرطة العراقيين ومكتب الصدر، شيع حوالي الفين من انصار التيار الصدري بعد صلاة الجمعة جثمان العقيلي من امام مسجد الكوفة الى مسجد ميثم التمار قبل دفنه بمقبرة وادي السلام في النجف. وحمل المشيعون إعلاما عراقية وصور الصدر ووالده محمد الصدر ورددوا هتافات "لا اله الا الله اميركا عدو الله" كما رفعوا لافتات كتب عليها "الأيادي الآثمة التي اغتالت العكيلي ارهابية وطائفية مرتبطة بالاحتلال". وبعد ذلك، نقل الجثمان ضمن موكب سيارت كبير للمقبرة ليوارى الثرى, وتقدمت قيادات من التيار الصدري الموكب مثل الشيخ صلاح العبيدي وحازم الاعرجي بالاضافة لعدد من نواب الكتلة الصدرية (32 نائبا). يُذكر أن مصادر عسكرية وشهود عيان أكدوا في وقت سابق أن اشتباكات اندلعت بمدينة الصدر بعد وفاة العقيلي, وتابعت المصادر أن الاشتباكات وقعت على المدخل الرئيسي للضاحية الشيعية بين منتصف الليل والثانية فجرا بين القوات العراقية و"مسلحين مجهولين" لكنها توقفت اثر تدخل القوات الاميركية. وكان مئات من المشيعين حملوا نعش العقيلي على الاكف من منزله في منطقة الاورفلي في مدينة الصدر حتى مكتب الصدر المركزي ثم حملوه مجددا إلى المدخل الرئيسي للضاحية استعدادا لنقله الى النجف (160 كلم جنوب بغداد) ليدفن هناك. وقد فرضت قوات الجيش العراقي طوقا امنيا حول المكان, واكد شهود عيان ان عددا قليلا من نواب الكتلة الصدرية شاركوا في تشييع العقيلي في بغداد, وقبيل وفاة العقيلي، قال احمد المسعودي النائب من الكتلة الصدرية "نوجه اصابع الاتهام الى القوات الاميركية والعراقية. هذه رسالة الى الجهات التي تعارض الاتفاقية بين واشنطن وبغداد". وأضاف:" المنطقة حيث وقع الحادث خاضعة للقوات الاميركية والعراقية لذلك نوجه اصابع الاتهام الى القوات الاميركية ونتهم القوات العراقية بالتقصير في حفظ ابناء الشعب واستهداف النواب خصوصا". ويعتبر التيار الصدري من أبرز المعارضين لوجود القوات الاميركية في العراق، ويطالب بصورة متكررة بجدولة انسحابها, واعلن الصدر اخيرا تجميد جميع انشطة جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري وتحويله منظمة اجتماعية, وشهدت مدينة الصدر طوال نيسان/أبريل, وأيار/مايو الفائتين عملية عسكرية اميركية عراقية مشتركة لمطاردة الميليشيات، انتهت باتفاق على نزع السلاح.