محيط: أعلن المرشح الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما، في بيان نشره مكتبه في مجلس الشيوخ بواشنطن، ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أيد انسحابا للقوات الأمريكية من العراق بحلول العام 2010. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن سناتور إيلينوي قوله في بيان مشترك مع زميليه جاك ريد وشاك هاجل ان "رئيس الوزراء العراقي قال انه حان الوقت للبدء باعادة تنظيم قواتنا في العراق، بما في ذلك عددها ومهماتها". وأضاف أوباما:" ان المالكي أعرب عن أمله في رؤية القوات الأمريكية قد انسحبت من العراق العام 2010". وذكر البيان ان "رئيس الوزراء المالكي أبلغنا ان العراقيين يقدرون تضحيات الجنود الأمريكيين، لكنهم يرفضون وجودا إلى ما لا نهاية للقوات الأمريكية". وأوضح أوباما وزميلاه ان العراقيين "يريدون شراكة بعيدة المدى مع الولاياتالمتحدة لارساء تقدم اقتصادي واجتماعي اضافة إلى استقرار دائم". والتقى المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد خلال زيارته التي قام بها كعضو في مجلس الشيوخ. ويرغب أوباما، الذي يزور العراق ضمن وفد الكونجرس الأمريكي، في أن تتحمل الحكومة العراقية المسئوليات الأمنية الرئيسية وفق ما قالته كبيرة مستشاريه لشئون السياسة الخارجية، سوزان رايس. وقالت رايس:" لا يمكننا أن نحافظ على (الوجود العسكري الأمريكي في العراق) عند مستويات الانتشار الحالية المرتفعة إلى أجل غير مسمى...دون أن نكسر ظهر قواتنا". وأضافت قائلة:" كما لا يمكننا أن نحافظ على (الوجود العسكري الأمريكي في العراق) عند مستويات مرتفعة في قواعد دائمة بالاتفاق مع الحكومة العراقية لأن من الواضح أنهم لا يريدون ذلك". وكان الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي قالا الأسبوع الماضي إنهما اتفقا على "أفق زمني" لسحب القوات كجزء من اتفاق أمني لا تزال المفاوضات جارية بشأنه. وقال البيت الأبيض إن أي محاولة لسحب القوات ينبغي أن تُبني على "تحسن الظروف" وليس على "تاريخ اعتباطي". ويُشار إلى أن العنف في العراق سجل أدنى مستوى له منذ عام 2004 رغم استمرار الهجمات في العراق من حين لآخر. وكان أوباما قد وصل إلى العراق قادما من الكويت حيث توقف هناك لفترة قصيرة والتقى بأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح. وكان أوباما قال الأحد خلال زيارته للعاصمة الأفغانية، كابل، إن أفغانستان ينبغي أن تحظى باهتمام مركزي في المعركة ضد الإرهاب. وقال أوباما لقناة "سي بي إس" التي ترافقه في جولته إن الوضع في البلد، حيث تواجه قوات حلف شمالي الأطلسي تمردا متناميا تقوده حركة طالبان، "محفوف بالمخاطر ويتطلب إجراءات عاجلة". وقال أوباما إنه سيسحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق في غضون 16 شهرا في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وأضاف أوباما إن أفغانستان ينبغي أن تحظى باهتمام مركزي في المعركة ضد الإرهاب وكان أوباما قد قال، خلال مقابلة مع وسائل الإعلام قبل اجتماعه مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، إن بعض الجنود الأمريكيين الذين يتم سحبهم من العراق ينبغي إرسالهم إلى أفغانستان لتعزيز الجهود العسكرية هناك. وقال أوباما لقناة سي بي إس:" ينبغي أن نفهم أن الوضع في أفغانستان محفوف بالمخاطر ويتطلب إجراءات عاجلة...أعتقد أن أفغانستان ينبغي أن تحظى باهتمام مركزي وأن تكون هي الجبهة الرئيسية في الحرب على الإرهاب". وأضاف أوباما أن إدارة بوش، سمحت بأن يُصرف انتباهها عن ميدان الحرب الرئيسي والتركيز على "حرب بالاختيار" لكن لقد حان الوقت لتصحيح الخطأ. وتابع أوباما أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى أن تبدأ فورا التخطيط لإرسال لواء أو لواءين إضافيين إلى أفغانستان.