بغداد : كشف مصدر مطلع أن الإدعاء العراقي وجه بشكل مفاجئ تهمة جديدة إلى طارق عزيز نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن بديع عارف محامي عزيز قوله:" قاضي الإدعاء وجه تهمة طازجة وجديدة لعزيز لم تكن من التهم السابقة وتتعلق بتحميله مسؤولية تصفية وقتل مجموعات بارزانية نسبة إلي مسعود البارزاني". وأكد عارف أن الإجراءات ضد عزيز بدأت تتخذ شكلا سافرًا ، مشيرا إلي أن من يحتجزه يحاول قتله بوضوح او إبقاءه وتبرير بقائه في السجن لأطول فترة ممكنة بسبب صعوبة إدانته بأي من التهم الموجهة إليه". ويحاكم إلى جانب طارق عزيز، الذي يعد من أبرز الوجوه الدولية لنظام صدام حسين، ستة من المتهمين الآخرين من أبرزهم علي حسن المجيد، الملقب باسم "علي الكيمائي"، ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام. في سياق متصل ، قال بديع عارف إن عناصر النظام العراقي السابق يواجهون أوضاع مأسوية في سجون الحكومة العراقية ، مؤكدًا أن لؤي طلفاح نجل القائد العسكري العراقي الشهير خير الله طلفاح شقيق زوجة الرئيس صدام حسين معتقل للعام الخامس علي التوالي بدون محاكمة . وأشار إلي أن السلطات وجهت للؤي مؤخرا تهمة قتل مجموعة من الأكراد يطلق عليهم إسم (الأكراد الفيليين) وهي قضية تعود في جذورها لعام 1980 وهو وقت كان فيه المتهم صبيا بعمر عشر سنوات فقط. وقال بديع أيضا أن جمال مصطفي زوج كريمة الرئيس العراقي الراحل حلا كان يفترض أن يتم الإفراج عنه بموجب بلاغ من الأمريكيين قبل ثمانية أشهر، لكنهم تراجعوا عن القرار في اللحظات الأخيرة بضغط من الحكومة العراقية التي اخترعت تهمة لهذا الرجل الذي لا تربطه اي علاقة بمؤسسات الحكم في عهد صدام. وكان الأمريكيون قد طلبوا قبل اشهر من عائلة مصطفي وهو صهر صدام إصدار جواز سفر له لتسليمهم إياه في الخارج وتم الترتيب بالفعل قبل تراجعهم عن القرار.