بغداد : وصلت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اليوم الثلاثاء الى مدينة كركوك (شمال العراق ) ، في اول زيارة لها الى المدنية. وقال مسئول امريكي " إن رايس ستدعو القادة العراقيين الى تحقيق المصالحة السياسية". وتلك هي الزيارة الثانية لوزيرة الخارجية الامريكية الى العراق ، منذ زيارتها في سبتمبر/ ايلول الماضي مدينة الانبار مع الرئيس جورج بوش . ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني خلال زيارته النجف امس موافقة حكومته على تمديد فترة تطبيق مادة دستورية مثيرة للجدل حول مصير كركوك. ونقلت جريدة " القبس" الكويتية عن بارزاني قوله في ختام لقائه المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني ان "المسألة ليست تأجيلا للمادة، بل التمديد لفترة تطبيقها الذي تأخر لأسباب فنية (...) فحكومة الاقليم مع التمديد". وتنص المادة 140 على تطبيع الاوضاع واجراء احصاء سكاني واستفتاء قبل 31 ديسمبر/كانون الاول 2007. وقد اعلنت بعثة الاممالمتحدة في العراق قبل ايام ان القادة العراقيين وحكومة اقليم كردستان توصلوا الى اتفاق يمدد لفترة ستة أشهر عمل اللجنة. وبات من المتعذر حاليا اجراء الاستفتاء حول مصير كركوك وسط توتر في العلاقات بين مكوناتها من العرب والاكراد والتركمان. ويطالب الاكراد بإلحاق كركوك باقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.