المنامة: أصدرت محكمة بحرينية الاثنين حكما بالسجن المؤبد على سبعة محتجين متهمين بقتل سائق شاحنة آسيوي خلال احتجاجات عام 2009 ، مما أثار احتمالات وقوع مزيد من الاحتجاجات بسبب شدة الحكم. والرجال السبعة شيعة وهم ضمن مجموعة من عشرة أشخاص وجهت إليهم اتهامات بعدما اصابت قنبلة حارقة شاحنة خلال احتجاجات في قرية شيعية في مارس/آذار العام الماضي. وتحكم البحرين أسرة سنية وسط أغلبية شيعية تشكو من التفرقة في مجال التوظيف والخدمات ، بينما ينفي مسؤلون حكوميون ذلك. وكثيرا ما تزداد كثافة الاحتجاجات التي يقوم بها الشبان الشيعة في القرى الفقيرة في البلاد خلال المحاكمات أو بعد صدور أحكام. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن محمد التاجر محامي الدفاع قوله: "إن المتهمين جرت محاكمتهم ضمن إطار قوانين الإرهاب وإن هذا هو سبب زيادة مدة العقوبة من السجن عشرة أعوام إلى السجن المؤبد". وكثيرا ما تشهد المملكة الخليجية التي بالكاد يزيد عدد سكانها على مليون معارك خلال الليل بين محتجين شبان وقوات الأمن في قرى شيعية في جنوب الجزيرة. وأشار التاجر إلى أن اعترافات المتهمين أنتزعت تحت التعذيب. وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي مقرها نيويورك هذا العام: "إن التعذيب خلال التحقيقات عاد للظهور في البحرين"، مشيرة إلى حالات محتجين مشابهة لحالات الذين صدرت بحقهم أحكام امس. ونفى مسؤولون بحرينيون مرارا اللجوء للتعذيب وقالت الحكومة إنها ستحقق في المزاعم المتعلقة بذلك. ويشكو الشيعة من تعرضهم للتمييز على أيدي الحكومة التي يتزعمها السنة وشهدت البلاد احتجاجات عنيفة خلال الثمانينات والتسعينات عندما قوبلت مطالبهم بعمليات اعتقال وطرد. وتنفي السلطات وجود أي تمييز ، مشيرة إلى نقص في الموارد في أقل دول منطقة الخليج ثراء. وأجرى الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ توليه السلطة في عام 1999 بعض الاصلاحات شملت العفو عن سجناء سياسيين وآخرين يعيشون في المنفى.