منظمة التحرير الفلسطينية توافق على استئناف المفاوضات المباشرة وحماس تدعو لمقاطعتها باراك اوباما مع عباس ونتنياهو رام الله: وافقت منظمة التحرير الفلسطينية الجمعة على طلب واشنطن باستئناف المفاوضات المباشرة مع دولة الاحتلال الإسرائيلية. وأعرب البيت الأبيض عن أمله الكبير في نجاح هذه المفاوضات التي ستجرى مطلع سبتمبر / أيلول المقبل. وقال مستشار الرئيس باراك أوباما لمكافحة الارهاب جون برينان إن استئناف المفاوضات الذي أعلنته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يبعث "أملا كبيرا". وأوضح برينان " أن الرئيس أوباما وإدارته يأملان في أن تبقى الاطراف على التزامها مهما بدر من كلام أو حتى افعال من المنظمات المتطرفة أو مجموعات الناشطين". يأتي هذا بعد إصرار وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في الثاني من شهر سبتمبر/ايلول المقبل. وأكدت كلينتون خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعة في واشنطن مع المبعوث الأمريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، ضرورة انطلاق المفاوضات بدون شروط مسبقة، معربة عن أملها في أن يتم التوصل الى اتفاقية سلام شاملة في غضون عام واحد. وقالت كلينتون ان الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك سيتم دعوتهما الى حضور اجتماع واشنطن. واضافت كلينتون "دعوت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للالتقاء في الثاني من سبتمبر/ايلول، في واشنطن لاعادة اطلاق المفاوضات المباشرة". ولفتت إلى أن "الهدف هو التوصل الى حل لقضايا الوضع النهائي ونعتقد ان ذلك ممكن خلال عام"، في اشارة الى حدود الدولة الفلسطينية ووضع اللاجئين الفلسطينيين ومصير القدس. وقالت كلينتون انها تتقاسم مع اوباما ونتانياهو وعباس هدف قيام "دولتين واحدة اسرائيلية واخرى فلسطينية تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامان". واشار ميتشل الى انعدام الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مقترحا ان تقوم الولاياتالمتحدة بتقديم طروحات لتقريب وجهات النظر بين الجانبين للتوصل الى اتفاق. واضاف ان الجهود السابقة والتي لم تفلح يجب ألا تقف ضد المحاولة مرة اخرى لان القضية مهمة وان استمرار جهودنا هو الامر الصائب وسنقوم بالاستمرار به بتصميم . وكانت قد اصدرت اللجنة الرباعية الدولية في نيويورك بيانا متزامنا دعت فيه هي الاخرى الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى بدء المفاوضات المباشرة موضحة ان هذه المفاوضات ستبدا في واشنطن لتستكمل في غضون عام وحد. واكدت الرباعية الدولية في بيانها هذا عزمها على دعم الطرفين خلال سير هذه المفاوضات وتطبيق الاتفاقية. ودعت اللجنة مجددا الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى الحفاظ على الهدوء والتحلي بضبط النفس والامتناع عن القيام باعمال استفزازية واطلاق تصريحات من شانها تهييج الخواطر. من جانبها، أكدت دولة الاحتلال أنها ستدخل المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين انطلاقا من رغبة حقيقية في التوصل الى اتفاقية سلام بين الشعبين مع ضمان مصالحها الوطنية وفي طليعتها "الأمن". ورحب نتنياهو بالدعوة الأمريكية لاستئناف التحاور المباشر في واشنطن في الثاني من الشهر المقبل مبديا رضاه عن اطلاق هذه المفاوضات بدون شروط مسبقة . وجاء في بيان أصدره مكتب نتنياهو يدعو منذ فترة طويلة الى اطلاق هذه المفاوضات مشددا على ان اسرائيل معنية بمحادثات جادة وشاملة. صائب عريقات وجورج ميتشل وبدورها رحبت السلطة الفلسطينية على لسان مسؤولها صائب عريقات بالبيان الصادر عن الرباعية الدولية بشان استئناف المفاوضات المباشرة. واوضح عريقات ان البيان يتضمن العناصر اللازمة للتوصل الى اتفاقية سلام. ولاقت الدعوة الامريكية وبيان الرباعية الدولية ترحابا فرنسيا وبريطانيا. كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى العمل الشاق والسريع لتؤتي المفاوضات المباشرة بثمارها في غضون عام. وجاء في الدعوة الأمريكية وبيان الرباعية الدولية ان الرئيس المصري حسني مبارك والملك الاردني عبد الله الثاني قد دعيا الى حضور المفاوضات. وينتظر أن يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأول من سبتمبر عشية اطلاق المفاوضات المباشرة الملك عبد الله الثاني والرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو . وفي اليوم الثاني تلتقي كلينتون نتنياهو وعباس في وزارة الخارجية لاجراء محادثات ثلاثية تمهد لاطلاق المفاوضات المباشرة بصورة فعلية. على الجانب الأخر، رفضت فصائل المعارضة الفلسطينية وأهمها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيان اللجنة الرباعية الدولية ، لأنه غير كاف للعودة الى المفاوضات المباشرة . وقال قيادي فلسطيني نيابة عن الفصائل بعد اعلان الرباعية عودة الطرفين الى المفاوضات المباشرة بداية الشهر المقبل إن "الفصائل تجدد موقفها الرافض للعودة الى المفاوضات المباشرة وغير المباشرة في ظل الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي. وتابعت: "ولذلك نحن كفصائل ندعو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لعدم الخضوع للضغوط الاسرائيلية الأمريكية وعدم الذهاب الى المفاوضات.. ونريد التأكيد ان كل المنظمات الفلسطينية رفضت المفاوضات بما فيها حركة فتح".