غزة: نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد علمها بما نقلته صحيفة كويتية عن قطع القاهرة علاقاتها واتصالاتها نهائياً مع الحركة ومنع إعطاء التأشيرات لقيادتها للسفر عبر مصر، لكنها قالت إن التواصل مجمد منذ فترة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن القيادي في الحركة صلاح البردويل قوله: " حماس لم تبلغ رسمياً من مصادر مصرية بهذا القرار (قطع العلاقة) ولا علم لها به". غير أن البردويل أقر بأن الاتصالات بين حركته والعاصمة المصرية محدودة جداً، وأن قيادات حماس منذ شهور ممنوعة من السفر لمصر أو لأي دولة أخرى. وأشار إلى أن التواصل بين القاهرة وحماس مجمَّد منذ فترة طويلة إلا من بعض الترتيبات الميدانية، عازياً ذلك إلى موقف الحركة من الورقة المصرية للمصالحة. ونفى البردويل وجود قرار لدى حركته بشن حملة على مصر، وقال: "لا وجود لقرار بقيادة حملة تشهير وإساءة إلى مصر ومسئوليها بما يسيء إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني". واعتبر أن حماس لا تستقي معلوماتها من الصحف وإنما يجب تبليغها رسميا ومباشرة من مصادر مصرية بهذا القرار. وفيما يخص المصالحة ، أوضح البردويل بأن الخلاف بين حماس وفتح جوهري وعلى البرنامج السياسي، لافتا إلى أن فتح لا تؤمن بالشراكة مع الأطراف الفلسطينية وإنما تؤمن بالشراكة مع الاحتلال. وأضاف: "فتح تحاول دائماً الهيمنة على الفصائل الفلسطينية وعلى حماس. وطالب الحركة بتغيير سياستها وفكرها حتى يتم التوصل للمصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي". وكانت صحيفة "الدار" الكويتية قد نقلت الأحد عن مصادر سياسية مصرية مطلعة قولها إن القاهرة قررت وقف كافة الاتصالات مع قيادات حركة حماس الفلسطينية في الداخل والخارج، ورفض منحهم أي تأشيرات لزيارة مصر في الفترة المقبلة وتجميد كافة قنوات الاتصال بكافة أنواعها الدبلوماسية والأمنية. وذكرت أن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات، ردا على حملة تشهير ضد مصر تنفذها قيادات حماس، رئيس المكتب السياسي خالد مشعل والقيادي محمد نزال المقيمان في دمشق، وإسماعيل هنية ومحمود الزهار أبرز قياديي الحركة في قطاع غزة، وليس بسبب رفض حماس التجاوب مع جهود المصالحة المصرية.