مصر: إصابة العشرات من الشرطة وأعضاء "شريان الحياة3" بالعريش img title="اشباكات بين الشرطة المصرية و قافلة" style="WIDTH: 214px; HEIGHT: 200px" height=200 src="http://10.1.1.37/mi/68/225-300/681150.jpg" width=150 align=left شريان الحياة 3?? ? اشباكات بين الشرطة المصرية و قافلة العريش: أصيب نحو 55 شخصا من أعضاء قافلة "شريان الحياة3" وسبعة من عناصر الشرطة المصرية جراء اشتباكات اندلعت في ميناء العريش البحري عقب تظاهر أعضاء القافلة احتجاجا على منع السلطات المصرية عبور عدد من حافلاتها إلى قطاع غزة. وتأزم الموقف بعد رفض السلطات المصرية السماح ل 50 حافلة تابعة للقافلة بالعبور إلى قطاع غزة المحاصر ، وبررت مصر موقفها بأن الحافلات المعنية هي حافلات ركوب خاصة ولم تكن ضمن الاتفاقات مع الجانب التركي. وقال زهير البيراوي الناطق باسم القافلة "إن الأمور الآن تسير بالتفاوض بين ممثلي القافلة وممثل السلطات المصرية الذي لم يأت بجديد في حديثه معنا ، وأصر على إدخال بعض الحافلات عبر منفذ العوجة الإسرائيلي، وغادر الاجتماع معنا" . وحول الحلول المطروحة لحل الأزمة، اضاف البيراوي لقناة "الجزيرة" الإخبارية إن هناك حلول وسط ربما تفضي بترك بعض السيارات التي ترفض مصر دخولها عبر معبر رفح الى قطاع غزة ، على أن تدخل بعد ذلك الى القطاع من معبر العوجة ، مع وجود ضمانات تركية . وقال النائب البريطاني ج ورج جالاوي قائد القافلة التي تحمل مساعدات إلى سكان غزة : " يطالب الجانب المصري بدخول سياراتنا عبر إحدى نقاط التفتيش الاسرائيلية وهو أمر نرفضه ومن غير المعقول إجبار 25% من حافلات القافلة على العبور من اسرائيل حيث لن نصل نهائيا الى غزة". وفي أول رد فعل رسمي مصري على الموضوع ، صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية المصرية بأنه فى أعقاب وصول جميع المشاركين بقافلة "شريان الحياة 3" برئاسة النائب البريطانى جورج جالاوى الى مطار العريش على متن 3 طائرات، وتوجههم الى ميناء العريش البحرى وعلمهم بقرار منع عدد من السيارات من مغادرة الميناء لكونها لا تندرج تحت مسمى المساعدات الإغاثية.. فقد أبدى المذكورون تضررهم وتوجه بعضهم مترجلين الى باب الميناء وقاموا بكسر إحدى ضلفتيه وحاول عدد منهم الخروج من الميناء، كما اعتلى بعضهم أسوار الميناء. وأوضح المصدر الأمنى -فى بيان لوزارة الداخلية الأربعاء- أن ذلك تزامن مع إشعال عدد من المشاركين النار ببعض الصناديق الورقية ومنعهم رجال الإطفاء من التعامل معها، كما حرك عدد من سائقى سيارات القافلة سياراتهم وتوقفوا أمام باب الميناء من الداخل. وتابع المصدر الأمنى إن بعض العناصر المشار اليها حطموا زجاج الباب الخاص بغرفة موظفي الجمارك وإشعال النيران فى إحدى إطارات السيارات ونزع بلاط الأرضيات. وأوضح أن عددا من المشاركين فى القافلة حاولوا الصعود الى أبراج الحراسة الأمنية عند مدخل الميناء وبحوزتهم أجهزة اتصالات لاسلكية، مشيرا الى انه تم التعامل معهم باستخدام خراطيم المياه وإجبارهم على النزول. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية" بي بي سي" أن ناشطي قافلة "شريان الحياة3" يحتجزون ثلاثة جنود مصريين في ميناء العريش من أجل التفاوض معهم لإطلاق سراح سبعة من ناشطي القافلة المحتجزين لدى قوات الأمن المصرية. ويبلغ عدد أفراد القافلة نحو 520 شخصا، وتقول تقارير إن 40 منهم و15 من أفراد الأمن المصري قد أصيبوا في الاشتباكات. وقام المتظاهرون بالهتاف بشعار "تحيا غزة" مطالبين برفع الحظر الذي تفرضه إسرائيل. ولم تثمر المفاوضات بين السلطات المصرية من جهة وجالاوي وعدد من أعضاء البرلمان التركي من جهة أخرى عن حل. يذكر أن عددا كبيرا من أفراد القافلة هم من تركيا التي حاولت حكومتها التوسط بين الناشطين والحكومة المصرية لحل الخلافات العديدة التي نشأت أثناء الرحلة بينهما. وتتهم الحكومة المصرية منظمي القافلة بأنهم يحاولون إحراجها بعد رفضها فتح المعبر بينها وبين غزة بشكل دائم عقب إمساك حركة "حماس" بزمام الأمور في القطاع قبل عامين. ويسعى منظمو قوافل شريان الحياة إلى كسر الحصار عن القطاع الذي تعرض لدمار شديد في الحرب التي شنتها إسرائيل عليه العام الماضي والتي قتل فيها نحو 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين. ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن منظمي القافلة افتعلوا أزمة وحاولوا فرض شروطهم لإدخال القافلة وقاموا بهدم أحد البوابات الرئيسية بمطار العريش وأحرقوا إطارات سيارات ورشقوا قوات الأمن بالحجارة مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الشرطة بجروح . وقد اندلعت في نفس الوقت مظاهرة أخرى في مدينة اسطنبول التركية احتجاجا على رفض السلطات المصرية عبرو حافلات القافلة.