طهران: عبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عن دعم بلاده للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ووصف فلسطين بأنها تشكل الخط الأمامي للمقاومة برمتها ضد الاستكبار والنظام السلطوي والهيمنة في العالم. ونقل موقع قناة "العالم" الإيرانية عن نجاد قوله في لقائه أمس الأحد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية خالد مشعل بطهران إن فلسطين ستحدد مصير العالم لافتا الى المواقف اليقظة للمقاومة الفلسطينية. وأضاف: " ان الايمان بالله والمقاومة سر الانتصارات الکبرى والنهائية للشعوب ضد نظام الهيمنة" معتبرا ان الممارسات الوحشية لقادة الاحتلال الإسرائيلي وما وصفه ب"لعبة مسرح العرائس التي يديرها قادة الادارة الامريکية"، لن تؤدي الى انقاذ نظام الهيمنة. واعتبر الرئيس احمدي نجاد "افول الاستکبار العالمي والکيان الصهيوني" بانه "متزامن وسريع" واکد قائلا: ان فلسطين اليوم هي مرکز الثقل وخط الجبهة الامامي للمقاومة العالمية امام الاستکبار ونظام الهيمنة الدولي. واعتبر الرئيس الايراني "عالم الاستکبار والکيان الصهيوني "بانهما في جبهة واحدة وقال: ان تجسيد جبهة الاحرار والمناضلين في عالم اليوم هو في فلسطين والمقاومة. واشار الى المواقف الذکية لحرکة "حماس" والمقاومة الفلسطينية وقال: "ان فلسطين ستسجل مصير مستقبل العالم وان النصر ينتظر المؤمنين من خلال الايمان بالله والصمود". من جانبه قال رئيس المکتب السياسي لحرکة حماس في اللقاء "ان المواقف القوية لقائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية الإيرانية والشعب الايراني في مختلف القضايا الدولية، تعتبر انموذجا لجميع شعوب وحکومات العالم"، وصرح قائلا: "ان حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني سيواصلون النضال ضد الاستکبار العالمي حتى تحقيق النصر النهائي واهداف الشعب الفلسطيني". وقدم رئيس المکتب السياسي لحرکة حماس شرحا حول التطورات على الساحة الفلسطينية وقال: "ان المقاومة والشعب الفلسطيني وفي ظل الايمان بالله والصمود واليقظة الکاملة، سيحبطان جميع مؤامرات الاعداء المعقدة". وتدعم ايران التي لا تعترف بدولة الاحتلال الإسرائيلي، حركة "حماس" التي فازت عام 2006 في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وفرضت سيطرتها لى قطاع غزة منذ 2007. وتتهم اسرائيل الحكومة الايرانية بتزويد "حماس" بالسلاح، وهو ما تنفيه طهران على الدوام.