رام الله : عشية إحياء الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، أعلن ناصر القدوة رئيس مؤسسة "ياسر عرفات" وعضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء أن "مؤسسة عرفات" شيدت متحفا باسم عرفات تخليداً لذكراه. وأضاف القدوة فى حديث لقناة "الجزيرة" الإخبارية أن المؤسسة شيدت متحفا للرئيس الراحل ليكون شاهدا على تاريخه النضالي . وعبر القدوة عن قناعته بأن عرفات لم يمت لأسباب طبيعية وأن إسرائيل هى المسئولة عن وفاته ، وأكد أن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أحدثت انقساما فى الصف الفلسطيني ، مشيرا إلى أن عرفات كان يقود الفلسطينيين في ظل ظروف صعبة. ورفض القدوة عقد مقارنة بين عرفات ومحمود عباس على اعتبار أن الوضع الدولى الراهن قد تغير، وشدد على أن وجود عرفات وتفهمه لتعقيدات العلاقات الدولية كان من شأنه قيادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية. ووصف الوضع الفلسطيني الراهن بالصعب والمعقد فى ظل حالة الانقسام التى يعيشها الشعب الفلسطيني. وأوضح القدوة أن عملية السلام تمر بظروف معقدة بسبب التعنت الإسرائيلي ، متمنيا أن تعمل الولاياتالمتحدة على تغيير الموقف الإسرائيلي. وأشار القدوة إلى أن فتح ومنظمة التحرير طلبتا من الرئيس عباس التراجع فيما أعلنه عن عدم ترشيحه لفترة رئاسية ثانية فى الانتخابات المقبلة. ونوه القدوة إلى أن هناك عدة عوامل موضوعية أثرت على الوضع الفلسطيني الراهن من غياب عربي وتعنت إسرائيلي وعدم رغبة حقيقية داخلية فلسطينية في اتمام المصالحة ، موضحا أن وجود عرفات كان من الممكن أن يؤثر إيجابيا على هذا الوضع.