غزة: قال مسئول دولي اليوم الثلاثاء إن مئات من الأسر الفلسطينية في قطاع غزة التي دمرت منازلها قبل نحو عام في الهجوم العسكري الاسرائيلي قد تضطر لقضاء شتاء آخر في الخيام. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن ماكسويل جيلارد منسق الأممالمتحدة للمساعدات الانسانية في الأراضي الفلسطينية قوله "انها مشكلة صعبة للغاية.. قدوم الشتاء والأمطار. يساورنا قلق بالغ" . ومع فرض قيود على إمدادات الأسمنت والصلب وغيرها من المواد الخام بفعل الحصار لم يتم إعادة بناء شيء في غزة منذ الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع ودمرت آلاف المنازل والمدارس والمباني الحكومية . وتقيد إسرائيل التي تفرض الحصار دخول المواد التي تقول إنها يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية من جانب حماس التي سيطرت على غزة عام 2007. وقال جيلارد "نعرف أن هناك مئات الأسر مازالت تعيش في الخيام. ونعرف أن هناك أكثر من ذلك يعيشون بين أنقاض منازلهم ونعرف أن هناك حتى أكثر من هذا العدد يقيمون مع أقاربهم واصدقائهم" . وأضاف "إنهم في حاجة لمواد لإصلاح منازلهم. وهم في حاجة للوقود كي يتمكنوا من التدفئة في الشتاء. هم يحتاجون للمياه النقية وشبكات صرف صحي" . وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) التي تدير نحو 200 مدرسة في غزة ووزارة التربية في غزة ان آلاف التلاميذ يواجهون أيضا شتاءا مظلما وباردا في المدارس التي لم يتم إصلاحها بعد. وتقول الأممالمتحدة ان الهجوم الاسرائيلي دمر 3535 منزلا وألحق أضرارا جسيمة بنحو 2854 كما ألحق أضرارا محدودة بنحو 25900 منزل. وقال جيلارد ان الولاياتالمتحدة ستواصل الضغط على اسرائيل لفتح المعابر بالكامل مع قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني. وتم ابلاغ اسرائيل بأن الأممالمتحدة يمكنها أن تحدد مصير مواد سمح بدخولها الى غزة للاستخدام في مشروعاتها. وحث جيلارد اسرائيل على السماح بدخول مواد يمكن أن تسمح على الأقل للمنظمة الدولية باستكمال مشروعاتها التي بدأتها بالفعل والتي تتراوح قميتها بين 80 و 100 مليون دولار. وأضاف جيلارد "نقول ليس فقط للسلطات في اسرائيل ولكن للسلطات هنا في غزة ان بوسعنا الانتهاء من هذه المشروعات. يمكننا تحديد مصير كل المواد التي تدخل في هذه المشروعات" .