الدوحة : استنكر الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجاهل الشعوب العربية والإسلامية والضمير الإنساني العالمي لدعوته حيال جعل "الجمعة" الموافق 9 أكتوبر "يوم غضب" لنصرة المسجد الأقصى، حيث لم تلق دعوته قبولا على المستوى الشعبي فى العالمين العربي والاسلامي. وقال أثناء خطبة الجمعة في الدوحة : "متى تتحرك الامة ومتى يتحرك قادتها لنصرة الاسلام والمسجد الاقصى الذى تعمل الدولة الصهيونية لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم" ، مضيفا ان حكام العرب والمسلمين اصبحوا لا يخدمون الا مصالحهم واهدافهم . وكان القرضاوي دعا الاثنين الماضي إلى جعل الجمعة "يوم غضب" من أجل إنقاذ المسجد الاقصى مما تدبره له سلطات الاحتلال الاسرائيلية من عمليات تستهدف تقسيمه بين اليهود والعرب كما فعلوا في المسجد الابراهيمي تمهيدا لهدمه لاقامة الهيكل المزعوم مكانه . وخلال ندوة له بنقابة الصحفيين المصريين، طالب بأن يكون موضوع خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر والعالم الاسلامي حول المسجد الأقصي وما يجري فيه ويدبر له من جانب العدو الصهيوني ، مطالبا بتنظيم مسيرات ومظاهرات سلمية تجوب جميع العواصم للتنديد بالاحتلال الاسرائيلي ولنصرة المقدسيين الذين يدافعون عن الاقصى . وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعت هى الاخرى لاعتبار يوم الجمعة يوم غضب فلسطيني وإسلامي نصرة للمسجد الأقصى. وقالت الحركة في بيان لها :"ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى جعل يوم الجمعة يوم غضب عارم بالخروج في مسيرات ومظاهرات دعما للقدس والأقصى المبارك اللذين يتعرضان لعملية تهويد وتدنيس وتقسيم يمارسها الاحتلال الصهيوني. كما دعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين إلى اعتبار يوم الجمعة يوما لنصرة القدس والمسجد الأقصى في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن بيان صادر عن التميمي قوله : "الشعب الفلسطيني وكافة العرب والمسلمين في العالم للخروج بالمظاهرات والمسيرات الغاضبة في كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة لنصرة المسجد الأقصى للتنديد بإجراءات الاحتلال ضده". ودعا التميمي خطباء المساجد في كافة أنحاء العالم إلى تخصيص خطبة الجمعة لبيان مكانة القدس والمسجد الأقصى وتنبيه الأمة إلى الأخطار المحدقة بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. ويتعرض الأقصى لاعتداءات صارخة ، حيث سمحت قوات الاحتلال لمتطرفين يهود باقتحام باحات الأقصى قبل أسبوعين ، هذا فيما اعتصم نحو مائتي فلسطيني داخل ساحات الاقصى منذ السبت الماضي لحمايته من جماعة يهودية متطرفة تخطط لاقتحامه بمناسبة ما يعرف باسم عيد "العرش اليهودي" ، بينما فرضت إسرائيل قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين للبلدة القديمة بالقدس لمنعهم من دخول المسجد الأقصى.