غزة: قالت مصادر فلسطينية إن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عاد مساء الجمعة إلى قطاع غزة بعد جولة مشاورات في القاهرة ودمشق ركزت أساسًا على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المصادر التي لم تسمها أن وفد حماس برئاسة عضو مكتبها السياسي محمود الزهار دخل قطاع غزة عبر معبر رفح البري مع مصر بعد أن قام بجولة طارئة وسريعة التقى فيها قيادات من الأمن القومي المصري. وأشارت المصادر إلى أن الوفد بحث مع كبار المسئولين الأمنيين المصريين تطورات صفقة تبادل الأسرى للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. وتحدثت المصادر عن إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تحاط بسرية تامة وحظيت بانتعاشة بعد تدخل الوسيط الألماني مؤخرًا للمساعدة بالدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق. وعبر مصدر مسئول في الحركة عن الأمل في تبلور قريب لصفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل في ضوء الحراك الجدي لإنجاز الصفقة. وأكد المصدر أن اتصالات (متنامية) تجرى حالياً في عدة أوساط للوصول إلى بلورة اتفاق يقضي بعقد صفقة التبادل. وأكد أن أطراف الصفقة (مصر التي ترعى المفاوضات وحماس وإسرائيل) يلتزمون الصمت حيال أي تقدم أو تفاصيل خاصة بالصفقة. وفي هذا السياق رفض المصدر الحديث عن أي مستجدات تتعلق بموقف حركته أو تل أبيب من الصفقة وما يبديه كل طرف من مرونة لإنجازها. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا عن إحراز تقدم جراء تدخل ألماني في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" لعقد صفقة تبادل الأسرى. وكانت ألمانيا لعبت عام 2004 و2008 دور وساطة في المفاوضات التي أدت إلى عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وتأسر حركة حماس الجندي شاليط منذ حزيران/يونيو 2006 وتطالب عبر مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر بالإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عنه.