محيط: طالبت 16 شخصية عالمية في رسالة جماعية مفتوحة وجهت إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بتحقيق دولى كامل فيما نسب إلى اسرائيل من انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي خلال الحرب على قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن من بين الموقعين على الرسالة القس ديزموند توتو وماري روبنسون والقاضى ريتشارد جولدستون رئيس التحقيق فى الانتهاكات التى وقعت بكوسوفو والقاضى بالمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة انطونيو كاسيسى ، بالإضافة إلى رئيس فريق التحقيق فى انتهاكات دارفور المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا وقد أكدوا جميعا فى الخطاب المفتوح أن الصدمة أصابتهم إلى النخاع بسبب انتهاكات حقوق الإنسان فى هذه الحرب. وتطالب الرسالة بعدم حصر التحقيق في عمليات قصف مقرات الأممالمتحدة لأنه من المهم بمكان التحقيق بكل ما حدث ونقل العدالة إلى الضحايا فذلك يمثل شرطا مسبقا من أجل المضى للأمام من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وحث الموقعون قادة العالم على تقديم مؤشر قوي بأن استهداف المدنيين خلال النزاعات غير مقبول من أي طرف وفي أي وقت من الأوقات. وتدعو الرسالة أيضا إلى تشكيل لجنة تحقيق فى حرب غزة لديها صلاحية القيام بتحقيق سريع وكامل ومستقل وحيادي لكل الانتهاكات الخطيرة ضد القانون الإنساني الدولى التي ارتكبت من قبل كافة الأطراف. وذكر العضو السابق للجنة المصالحة والحقيقة الخاصة بسراليون وليام شاباس وهو أحد الموقعين على الرسالة أن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع غزة بنفس المعايير التي تعالج بها نزاعات أخرى وأن يتم التحقيق في كل انتهاكات قوانين الحرب وحقوق الانسان مشيرا إلى أن التحقيق الحالي للأمم المتحدة ليس بديلا لتحقيق كامل لأن الجميع في حاجة إلى العدالة و ليس فقط موظفى الأممالمتحدة. يذكر أن كل الشخصيات الدولية ال16 التي وقعت على الرسالة شاركت في التحقيق في جرائم حرب ارتكبت في دارفور ورواندا وسيراليون وجنوب افرقيا وتيمور الشرقية ولبنان وبيرو. وأيدت منظمة "العفو الدولية" هذا النداء المفتوح وهو نداء أرسل أيضا إلى كل أعضاء مجلس الأمن ويأتى ذلك في توقيت توشك فيه مجموعة تحقيق دولية على تقديم تقريرها إلى بان كي مون حول النتائج الأولية للتحقيق الذي أجرته حول استهداف مقرات الأممالمتحدة في غزة.