محيط: اتهم عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بالتجسس على دول عربية وإسلامية لصالح إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية ودول غربية أخرى، وكذا بالتجسس على الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسعي للإيقاع بشخصيات سياسية من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وفي حوار مع برنامج "بلا حدود" الذي يذاع على فضائية "الجزيرة" ، ذكر نزال أن من بين الدول التي شملها تجسس الاستخبارات الفلسطينيةباكستان والسعودية واليمن وليبيا والمغرب وعُمان ومصر وقطر والسودان وجيبوتي والصومال، وقال: " إن حماس سلمت وثائق بهذا الشأن لبعض هذه الدول ". وعرض نزال في الحلقة ما وصفه بانه وثائق قال إنها ترجع لهذه الأجهزة، وإنها مما وقع في أيدي حماس بعد استيلائها على قطاع غزة في منتصف يونيو/حزيران، متهما هذه الأجهزة بأنها تحولت إلى "بندقية للإيجار". وقال إن هذه الأجهزة الأمنية الفلسطينية انهارت في غزة "كنمر من ورق" وخلفت وراءها "ملايين" الوثائق نقلتها حماس بعدة شاحنات إلى مواقع لم يكشف عنها، وأسست لجانًا داخل فلسطين وخارجها من أجل فرزها وتصنيفها. وأضاف نزال أن من بين هذه الوثائق ما هو إلكتروني على شكل أقراص مدمجة وملفات صوت وصور وفيديو محملة على أجهزة حاسوب، وما هو بخط شخصيات أمنية فلسطينية ويحمل تواقيعها، ومنها أيضا ما يحمل ترويسة وشعار السلطة الوطنية الفلسطينية. وعرض المسئول في حماس وثيقة مؤرخة في منتصف مايو/أيار 2006 ادعى أنها تثبت أن الاستخبارات الفلسطينية صورت المفاعل النووي الباكستاني، وتساءل عن المصلحة من وراء ذلك، مفترضا أن ذلك ربما يخدم جهة ما تريد قصف هذا المفاعل. كما عرض ما وصفه ب "وثيقة" أخرى تحوي معلومات عن مصنع الشفاء السوداني وتقول إن فيه معملا لتطوير الأسلحة الكيماوية، وهي معلومات قال نزال إنها جمعت قبل شهر من قصف الولاياتالمتحدة المصنع في 20 أغسطس/آب 1998، وأكد أنه يعتقد أن الأمريكيين اعتمدوا على هذه المعلومات. وأوضح نزال أيضا أن المخابرات الفرنسية طلبت من نظيرتها الفلسطينية معلومات عن النشاط الأمني والاقتصادي الإيراني في السودان، وكذا رصد تنظيمات إسلامية هناك وتتبع تحركات الجالية الصومالية في الخرطوم. وكشف أيضا عن ما وصفه ب "تقرير أمني" أنجز بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول 2006 عن وفد عسكري عربي عالي المستوى يقول التقرير إنه زار جنوب أفريقيا للاطلاع على منشآت عسكرية نووية بغرض شرائها. وادعى عضو المكتب السياسي لحماس أن الاستخبارات الفلسطينية تعاونت مع نظيرتها الفرنسية من أجل اختراق المهاجرين المغاربة في فرنسا وكذا اختراق المقاومتين العراقية والفلسطينية، والتجسس على المنظمات الإسلامية في أوروبا والهند.