محيط: صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي باجتماعها الأسبوعي اليوم الأحد، على الإفراج عن خمسة أسرى فلسطينيين فقط ضمن المرحلة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى بين تل أبيب وحزب الله اللبناني التي أُطلق عليها اسم "الرضوان". ونقل مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية عن مصادر إسرائيلية أن المصادقة على الإفراج عن هذا العدد القليل من الأسرى الفلسطينيين تأتي كخطوة احتجاجية على عدم تقديم حزب الله لتقرير كاف عن الطيار الإسرائيلي رون أراد المفقود بلبنان كما نص اتفاق التبادل في المرحلة الثالثة منه. كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تل أبيب كانت قد وافقت في بادئ الأمر على إطلاق سراح عشرة سجناء فلسطينيين في إطار الصفقة إلا ان رئيس الوزراء إيهود أولمرت كان قد قلص هذا العدد تعبيرًا عن عدم رضى إسرائيل من تقرير حزب الله عن مصير الطيار المفقود رون أراد. وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أنه بموجب هذه المصادقة ستحدد إسرائيل هوية المنوي الإفراج عنهم وموعد إطلاق سراحهم. وقالت إن مجلس الوزراء سيؤكد أن المفرج عنهم لم تكن "أياديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين" وأنه سيعهد إلى اللجنة الوزارية المكلفة بشئون السجناء تحديد هويتهم. وذكرت إذاعة "صوت إسرائيل" أن المنوي الافراج عنهم هم فلسطينيون "أدينوا بإلقاء الحجارة" ، ومن المقرر أن يُفرج عنهم قريبًا. إلى ذلك سيصوت وزراء العمل اليوم ضد التقليص المقترح في ميزانيات مختلف الوزارات. وقال زعيم حزب العمل أيهود براك إن هذا التقليص مضر ولا يستهدف سوى استعراض العضلات على حساب الضعفاء. وتحدث عدد من الوزراء قبيل بدء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية عن سماح إسرائيل لعناصر من حركة "فتح" بدخول "أراضي إسرائيلية" بعد فرارهم من اشتباكات في قطاع غزة مع عناصر تابعة لحماس. واعتبر الوزير العمالي يتسحاق هيرتصوغ هذا القرار "صائبًا" واصفا اياه ب"بادرة إنسانية" وخطوة معقولة تهدف الى الحفاظ على السلطة الفلسطيني. وبدوره أعرب الوزير غالب مجادلة عن قلقه من احتمال سيطرة حماس على الضفة الغربية. وقال الوزير يعقوب بن يزري إن نقل الجرحى الى اسرائيل يعد "بادرة حسن نية" ولكن مسالة بقائهم تنطوي على التعقيدات.