صرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية بأن قرار سحب البعثة الدبلوماسية المصرية من ليبيا ليس إجراء سياسيا فالعلاقات على المستوى الرسمي قائمة و لكنه إجراء احترازي مرتبط بأمن و أرواح أعضاء البعثة في طرابلس و بنى غازي و عندما تتحسن الأمور سيعود أفراد البعثة بما يضمن أمنهم و سلامتهم. وأوضح أن "الأسباب الأمنية هي السبب الوحيد لاتخاذ هذا الإجراء المؤقت والاحترازي وحالما يتم توفير قدر أكبر من الإجراءات الأمنية وبما يضمن سلامة البعثة ويحدث تحسن في الأوضاع الأمنية و نضمن أن هناك قدر كاف من التأمين متوفر لأعضاء البعثتين فستعود البعثة لممارسة مهام عملها و لكن ليس قبل التأكد من الإجراءات الأمنية و يتم دراسة هذا الأمر حاليا". و حول ما إذا كان ذلك سيستغرق عدة أسابيع قال أن كل شيء وارد. وبالنسبة لما إذا كانت العودة للبعثة الدبلوماسية المصرية في ليبيا ستكون كاملة ام جزئية و على عدة مراحل، قال أن كل ذلك يتم دراسته حاليا بين الأجهزة المصرية المعنية حتى لا يتكرر ما حدث و بما يوفر الأمن للمواطنين المصريين من أبناء السفارة و القنصلية. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك جولة لنبيل فهمي وزير الخارجية المصري لعدد من الدول الأفريقية قريبا، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية انه يتم بالفعل الإعداد حاليا لجولة افريقية قادمة لوزير الخارجية لعدد من الدول الإفريقية حيث يتم حاليا تنسيق برنامج الزيارة. وحول إمكانية أن يقوم وزير خارجية إثيوبيا تاضروس أدهانوم بزيارة إلى مصر خلال الأسابيع القادمة خاصة بعد تجديد القاهرة الدعوة له للزيارة قال عبد العاطي إن الدعوة تم توجيها و ننتظر تحديد الموعد لإتمام الزيارة. وبالنسبة لما إذا كان مسار التفاوض الفني بين وزراء الري المصري والإثيوبي والسوداني قد انتهى بعد فشله في تحقيق تقدم نفى المتحدث باسم الخارجية انتهاء هذا المسار ، مؤكدا انه لم ينته و لكن لا تزال هناك صعوبات موجودة و "لا نقول انه وصل لطريق مسدود و لكن هناك عقبات كبيرة في المسار الفني و نحن نبحث بدائل و مسارات أخرى قد يتم التحرك فيها بشكل متوازي". و أكد أن المهم انه لا يوجد أي مساومة على أي قطرة من المياه ، مؤكدا أن أي حقوق مائية تاريخية لمصر ليست محل مساومة أو تفاوض ، مضيفا أن "منهج مصر هو أننا لازلنا مع الحوار و التعاون بشرط عدم الأضرار بمصالح مصر". وحول استمرار تمسك الاتحاد الأفريقي بقرار مجلس السلم و الأمن الأفريقي تجميد أنشطة مصر ، قال السفير بدر عبد العاطي إن السفير حمدي سند لوزة نائب وزير الخارجية شارك في اجتماع مجلس السلم و الأمن الأفريقي في أديس أبابا ، و ألقى كلمة في الاجتماع حيث عرض الوضع في مصر بكل ظروفه و الإنجازات التي تمت بعد إقرار الدستور و الاستحقاقين القادمين الانتخابات الرئاسية و البرلمانية. وأضاف "أننا نؤكد مرة أخرى أن قرار مجلس السلم و الأمن بتجميد أنشطة مصر مرفوض و نحن نتفاعل و نتواصل معهم و رغم ذلك فان الاتحاد الأفريقي مدعو للمشاركة في متابعة الاستحقاقين القادمين" في اشارة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد الموافقة على الدستور في الاستفتاء . وبالنسبة لما إذا كان هناك شعور بخيبة أمل من عدم تراجع القمة الأفريقية المعقودة حاليا في أديس أبابا عن قرار التجميد ، قال عبد العاطي إن هناك فهم مختلف ،ففهم الاتحاد الأفريقي غير واقعي و الفهم المصري هو أن استعادة النظام الدستوري تم بإقرار الدستور بهذه الأغلبية الساحقة. كان الاتحاد الأفريقي قد اعلن في الخامس من شهر يوليو الماضي، تجميد عضوية مصر فيه، بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي