قال محمد بيرتشين رئيس تنظيمات حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض في منطقة تشانكايا، التي يسكنها ما يقرب من مليون مواطن وتمثل معقلا للحزب المعارض بالعاصمة أنقرة، إن "الناخبين في تركيا سئموا جدا بسبب الإدارة السيئة لحزب "العدالة والتنمية" خلال 12 عاما وبدأ المواطن العادي يسعى إلى التغيير". وأضاف بيرتشين - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة افتتاح مقر انتخابي لحزب الشعب في حي بيرليك - أن "التقدم الذي أحرزه حزبه في استطلاعات الرأي الأخيرة يعود في الأساس إلى الحكمة في اختيار المرشحين في إسطنبولوأنقرة". وكان استطلاع للرأي أجرته شركة البحوث الاجتماعية والسياسية "سونار" في 26 محافظة و30 قرية وبلدة وشارك فيه 3025 شخصا قد أظهر أن أصوات مرشح حزب الشعب الجمهوري بإسطنبول مصطفى صاري جول وصلت إلى 5ر42 %، فيما تراجعت أصوات منافسه من حزب "العدالة والتنمية" قادر طوباش إلى 3ر42 %، مؤكدا أن نسبة الحزب الحاكم لا تكفيه لتشكيل حكومة بمفرده ويعود ذلك للتأثير السلبي لفضيحة الفساد والرشاوي التي تم الكشف عنها في السابع عشر من ديسمبر الماضي وطالت أبناء ثلاثة وزراء مما اضطر أربعة وزراء بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان (الداخلية والاقتصاد والبيئة وشئون الاتحاد الأوروبي) لتقديم استقالاتهم من مناصبهم. وأوضح بيرتشين أن حي بيرليك هو الأكبر ضمن 124 حيا تضمه بلدية تشانكايا ويصل عدد الناخبين في هذا الحي إلى 23 ألف ناخب وهذه المكاتب الانتخابية تهدف للتنسيق وإدارة الحملات الانتخابية ويضم المكتب مجموعات للعمل الميداني وتقوم هذه المجموعات بالتواصل مع سكان الحي من بيت إلى بيت وستعمل على كسب الأصوات لصالح الحزب كما ستساعد المعاقين وكبار السن على الوصول إلى مراكز الاقتراع. وأشار بيرتشين إلى أنه يتابع استطلاعات الرأي وخاصة استطلاع شركة (سونار)، وعلى الرغم من ارتفاع شعبية الحزب في استطلاع شركة (متروبول) أيضا، إلا أن استطلاع (سونار) واستطلاعات الحزب الخاصة تبين تقدم حزب الشعب الجمهوري في مدينتي إسطنبولوأنقرة. وأضاف أنه "بحسب الاستطلاعات فإن حزبه سيكسب الانتخابات في مدينتي أنقرةوإسطنبول ويراهن حزبه على الفوز بالانتخابات المحلية بأنقرة، والمقرر لها 30 مارس القادم، بنسبة 51%، أي أن حزبه سيحصل على صوت واحد من كل صوتين بالعاصمة". وحول مدى تعبير استطلاعات الرأي في تركيا عن الواقع الفعلي، أشار القيادي بالحزب المعارض إلى أن شركة (سونار) تمكنت من التنبؤ بنتائج الانتخابات البرلمانية في عام 2011 بشكل قريب جدا ولهذا فإن حزب الشعب الجمهوري يولي أهمية كبرى لهذه الاستطلاعات.