القدس المحتلة: أظهرت نتائج إستطلاع للرأي العام في اسرائيل أن 75% من الإسرائيليين يؤيدون ترحيل عرب الداخل - فلسطينيي 48 - من أرضهم في إطار الحل الدائم مع السلطة الفلسطينية. وبيّن الاستطلاع الذي أجراه معهد "بانلس" للأبحاث لصالح "تلفزيون الكنيست" أن 25% من المستطلعين قالوا إنه في إطار تسوية لإقامة دولة فلسطينية هناك شرعية للمطالبة بترحيل العرب. وقال 29% إنهم يؤيدون ترحيل كل المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل، وقال 28% إنهم يؤيدون الترحيل "على أساس الولاء للدولة العبرية أو عدمه"، أي ترحيل غير الموالين للدولة العبرية. وقال 19% إنهم يؤيدون ترحيل المواطنين العرب الفلسطينيين الذين يسكنون في مناطق مجاورة للمناطق السلطة الفلسطينية مثل وادي عارة والمثلث.وأظهر الاستطلاع أن 25% فقط من المستطلعين عارضوا فكرة الترحيل.وقال معدو الاستطلاع:" إنه شمّل 666 شخصاً يمثلون كافة قطاعات وشرائح المجتمع اليهودي في اسرائيل". ورداً على سؤال إذا ما كان العرب يعانون من تمييز في الدولة العبرية، قال 53% من المستطلعين"إن المواطنين العرب لا يعانون من سياسيات تمييزية، في حين أجاب 43% بالإيجاب".وحول تعريف المواطنين العرب لإنتمائهم، قال 50% من المستطلعين إن العرب "يعرفون أنفسهم أولاً كفلسطينيين وبعد ذلك كإسرائيليين"، فيما قال 40% إنهم "يعرفون أنفسهم كفلسطينيين فقط". وفي خطاب له امام الهيئة العامة للكنيست، عقب النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، على نتائج الاستطلاع، قائلا: "لن تستطيعوا ترحيلنا مهما كلف الثمن! وسنقاوم التهجير بكل الوسائل". وعندها ثارت جوقة اليمين في الكنيست وقاطعوا بصراخ "انت تهدد" و"ماذا ستفعلون" و"ما هي كل الوسائل". فرد عليهم زحالقة: "قد تستطيعون قتلنا لكن لن تستطيعوا ترحيلنا. لقد مر شعبنا بنكبة 48، وهو يفضل الموت على اقتلاعه من وطنه. نحن نفضل أن نموت على ان نرحل".