أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري أن مصر تستعيد لحظات مجيدة من تاريخها، وخصوصا بعدما فقدت مصر أعز ما تملك من الشباب فى عمليت اجرامية حدثت إثر التفجيرات والهجمة الشرسة على مديرية أمن القاهرة ومتحف الفن الاسلامى ودار الكتب والوثائق بباب الخلق واستشهاد مايقرب من 15 شابا من الجنود والضباط والمواطنين ليس لهم ذنب الا أنهم سعداء بثورتهم واستطرد : الانفجار المدمر الخائن استهدف ذاكرة مصر التاريخية والثقافية ممثلة فى دار الكتب القديمة " كتب خانة المصرية " التى مر عليها أكثر من قرن و10 سنوات يقصد به الرغبة الشديدة فى اهدار هوية هذا الوطن . وأضاف عرب بأن ال 100 ألف دولار التى منحتها منظمة اليونسكو لدار الكتب ومتحف الفن الاسلامى لايُعوض الخسائر التى تمت بهما ، وما فقدته دار الكتب من مقتنيات تراثية ومخطوطات ومصاحف وبرديات وصكوك نفيسة وغالية ليس لها نظير فى الدنيا كلها ، فنحن نباهى به الزمن والحضارات والشعوب الاخرى ، واصفا ما حدث من تفجير بأنه عمل اجرامى ومجرد من كل المعانى الانسانية والاسلامية . أما عن معرض القاهرة الدولى للكتاب أكد عرب على أن المعرض قائم ومستمر وأن عدد المترددين خلال أول يومين من افتتاحه تجاوز ال45 ألف مواطن برغم كل الظروف والمرارة التى شعر بها المصريين إثر التفجيرات ، الا أنه ازداد اصرارهم على الحضور . من جهة أخرى، أكد د.محمد عرب وزير الثقافة على أن الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير المجيدة هى احتفالية وطنية تبغى التقدم والرقى لمصرنا وتؤكد أننا لا نخاف ولا يستطيع أحد أن يُرهبنا . جاء ذلك خلال مسيرتين خرج فيهما جموع المثقفين والفنانين والعاملين بوزارة الثقافة ، تحركت المسيرة الاولى من امام مكتب وزير الثقافة بالزمالك لتلتحق بالاخرى من امام مبنى دار الاوبرا المصرية متجهة فى كرنفال ثقافى كبير إلى قصر النيل ومنه إلى ميدان التحرير . وقد تزامن ذلك مع إقامة هيئة قصور الثقافة لاحتفاليات ثقافية كبرى فى كل المحافظات . واعتبر عرب – وفق بيان صادر عن وزارة الثقافة - أن المثقفين هم أول من شعروا بالخطر وهم الشرارة التى فجرت الثورة معبرين عن معناهم السياسى والوطنى . شارك في المسيرة كل من أسامة صالح وزير الاستثمار ، م. محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية ، د. أيناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا ، د. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية ، د. كاميليا صبحى رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية ، د.محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافى ، هشام فرج وكيل وزارة الثقافة للامن ، المستشارة تهانى الجبالى ، ومن قيادات الوزارة م.محمد دياب ، عماد سعيد، أشرف عامر ، هشام عطوة ، ايهاب حسن ، ومن الفنانين عزت العلايلى ، محمود قابيل ، محمود الجندى ، عزة لبيب ، أحمد الكحلاوى ، هانى مهنى ، محمد الصاوى ، والاعلامى عبد الرحيم على ، سهير عبد القادر ، د. أحمد شيحة ، د. خالد عزب ، د. ابراهيم غزالة . بدأت الاحتفالية بمسيرة ثقافية وفنية شاركت فيها جميع الفرق الفنية التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية وهى فرقة رضا للفنون الشعبية ، الفرقة القومية للموسيقى الشعبية ، الفرقة القومية للفنون الشعبية ، السيرك القومى ، الفرقة الغنائية الاستعراضية ، تحركت من أمام مكتب وزير الثقافة بالزمالك فى تمام الساعة الواحدة ظهرا ويرافقهم وزير الثقافة رافع العلم مع جميع الفرق المشاركة والفنانين والمثقفين يهتفون ويغنون "تسلم الايادى ، يا أغلى اسم فى الوجود ، الشعب يريد اعدام الاخوان ، بلادى بلادى ، مدد مدد شدى حيلك يا بلد " لتلتحق بالاحتفال الثقافى والفنى الذى نظمته قصور الثقافة من خلال عروض فنية وغنائية من امام مبنى دار الاوبرا ثم توجهت المسيرات فى كرنفال ثقافى كبير إلى قصر النيل ومنه إلى ميدان التحرير لتقديم برنامجا ثقافيا وفنيا بمشاركة مركز الابداع الفنى التابع لصندوق التنمية الثقافية وجميع فئات الشعب والعديد من المثقفين فى مختلف المجالات .