صنعاء: يبدأ وفدان من حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين المتنازعتين، اليوم الاربعاء محادثات منفصلة في صنعاء مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حول مبادرته لحل الخلاف بينهما. ونقل موقع قناة "العالم" الإخبارية عن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الذي سيرأس وفد الحركة: " إن هذه الزيارة هدفها مقابلة الرئيس اليمني وإبلاغه بقبول الحركة بمبادرة اليمن ". واشار ابو مروزق في تصريح عقب وصوله لصنعاء، الى أن حركته مستعدة للقبول بالمبادرة اليمنية من أجل المصالحة مع حركة فتح. من جانبه، اكد المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري استعداد الحركة لمناقشة المسائل الواردة في المبادرة اليمنية من دون شروط مسبقة. وقال أبو زهري: " نحن نقبل بمناقشة جميع القضايا الواردة في المبادرة اليمنية على طاولة الحوار وبشكل مفتوح" . واضاف: " إن المبادرة لم تتحدث عن شروط مسبقة للحوار بل طرحت مواضيع للحوار نحن جاهزون لمناقشتها جميعا ". في المقابل اعلنت حركة فتح موافقتها على جميع بنود المبادرة اليمنية، حيث اكد مفاوضون من الحركة أنهم على استعداد لبدء حوار وطني فلسطيني اذا قبلت حماس بنود المبادرة. وقال نمر حماد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: " من السابق لاوانه معرفة متى تبدأ مثل هذه المحادثات.. واذا ما قبلت حماس بالمبادرة يمكن أن تستأنف فتح المحادثات معها ". من جهته، قال رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الاحمد للصحفيين في اليمن: " اذا قبل الأشقاء في حماس المبادرة اليمنية بالكامل بكل بنودها فإن فتح ستكون جاهزة على الفور لبدء حوار وطني فلسطيني ليس فقط بين فتح وحماس وانما بين كل الفصائل الوطنية ". من جهة أخرى اكد النائب الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية واحد قادة الحركة في قطاع غزة إن المبادرة اليمنية لن يكتب لها النجاح لان هناك ضغوطا اسرائيلية وامريكية تمارس علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن تمنعه من الوصول لقاسم مشترك مع الحركة لبدء الحوار معها. واضاف البردويل في حوار مع صحيفة "القدس العربي" : " هناك ضغوط اسرائيلية وامريكية تمارس علي الرئيس محمود عباس لمنعه من ايجاد قاسم مشترك للقاء مع حماس " . وحول موافقة الرئيس عباس علي المبادرة اليمنية التي طرحها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قال البردويل : " هذا ذر للرماد في العيون ، مشيرا الي انه كانت هناك مبادرة يمنية سابقة وافقت عليها حركة حماس فيما رفضها عباس الذي عمل علي ادخال بند في المبادرة الجديدة ينص علي ضرورة التزام حماس بالاتفاقيات السابقة التي وقعتها السلطة مع اسرائيل ". وشدد البردويل في حديثه علي ان حركة حماس " لن تلتزم بأية اتفاقات سابقة كون ذلك الالتزام يعني اعتراف الحركة باسرائيل"، ومضيفا ان البند الذي يفضي في المبادرة اليمنية للاعتراف باسرائيل لن تقبل به حماس. وتدعو المبادرة اليمنية الى عودة الوضع في غزة الى ما كان عليه قبل أن تسيطر حماس على المنطقة في يونيو/حزيران وإلى انتخابات فلسطينية. وهي شروط قبلها عباس وترفضها حماس حتى الآن. وتدعو المبادرة ايضا الى استئناف الحوار بما يتماشى مع اتفاق مصالحة توصلت اليه الفصائل في مكة عام 2007 وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة بناء قوات الامن على اساس وطني وليس فصائلي.