قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, انه بعد ثلاث سنوات من بداية الثورة المصرية من اجل المناداة بالديمقراطية, اهتزت العاصمة بأربعة تفجيرات ما يشير إلى إن مصر مقبلة علي صراع طويل وعنيف بين الحكومة المدعومة من الجيش و الجماعات الاسلامية المتنامية. وأضافت الصحيفة أن القنابل التي انتشرت أمس في جميع أنحاء البلاد والتي تستهدف الشرطة, وأسفرت عن مقتل حوالي 6 أشخاص, عكست مدي قوة وتصلب إرادة الإرهاب علي القتال حتى الموت, و لكنها أطفأت حلم ثلاث سنوات للديمقراطية الشاملة والمناقشة المفتوحة. وأوردت الصحيفة ما قاله معتز عبد الفتاح, أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية, " أن التوقيت الذي اختاروه لتجدد هجماتهم هو في حد ذاته رسالة واضحة علي أن ذكري ثوره يناير لن تكون احتفال, بل يلونوها بالدم ", وأن مثل هذه الأفعال ستزيد من موقف الشعب المتشدد تجاههم. و أوضحت الصحيفة انه بعد حوالي ساعتين من انفجار قنبلة مديرية أمن القاهرة تجمهر الناس حولها, يهتفون باسم القائد الأعلي للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بالرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي, كما نادي التجمهر أيضا بإعدام الإخوان, ملقين باللوم عليهم في جميع الانفجارات التي تحدث في مصر. جدير بالذكر, إن جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت مسؤوليتها عن انفجارات أمس, مهددة الشعب المصري بعدم النزول للاحتفال بذكري الثورة, لأنهم سيكونون أهدافا لقنابلهم.