أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل خلال كلمته في مؤتمر " جنيف2 " الذي أنطلق اليوم، على ضرورة الالتزام ببنود "جنيف 1" وتنفيذها، ووصف ما يحدث في سوريا بأنه أكبر الكوارث في العصر الحديث، وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين اتصل بالنظام السوري لثنيه عن استخدام العنف. وتابع الفيصل كلامه بقوله إن الأوان حان لإيقاف نزيف الدم، والظروف مواتية لعدم خذلان السوريين، وتساءل: "هل يعقل أن يكون 130 ألف قتيل جميعهم إرهابيون في سوريا؟". ولمح في كلمته إلى أن هناك محاولات من البعض لتحوير المؤتمر عن مساره، مشدداً على أن الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وأكد ضرورة إيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات وبإشراف دولي. وحول دور الأسد في المرحلة المقبلة قال الفيصل إنه "من البديهي ألا يكون لبشار الاسد اي دور في مستقبل سوريا"، مطالباً كافة العناصر الأجنبية بالانسحاب من سوريا، وتحدث عن فشل المحاولات بسبب إصرار النظام على إنهاء الازمة عسكرياً. وكان المؤتمر افتتح بكلمة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن فيها عن وجود تحديات كبيرة أمام المؤتمر، مشدداً على أن تعاون الجميع مطلوب للتوصل إلى حل، وأضاف أن المسؤولية لحل النزاع تقع على الجانبين السوريين. وأضاف كي مون أن المؤتمر هو فرصة تاريخية لإنقاذ سوريا وإنهاء المأساة، وأشار إلى أن الاستراتيجيات العسكرية حالت دون القدرة على إغاثة الكثير من اللاجئين. من جهته، تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، موضحاً أن روسيا لن تقبل بأي مصالحة تفرض من الخارج، وأنه لا يمكن التوصل إلى أي حل بالقوة وإنما بالحوار. وأضاف أن "الجماعات المسلحة" في سوريا لا مصلحة لها بحل المسألة السورية، وقال إن الجماعات المتطرفة دخلت سوريا لتدمر النسيج الداخلي، ولابد من إشراك معارضة الداخل في الحوار الوطني. أما كيري فأكد أن "الثورة السورية بدأت سلمية من أطفال درعا الذين كانوا يحملون علبة ألوان وطالبوا بسلمية وشرعية للتعبير"، وأشار إلى أن التقارير الأخيرة عن التعذيب هو انتهاك للإنسانية وكل المبادئ التي يحاول العالم الالتزام بها. وقال إن بشار الأسد لن يكون جزءاً من الحكومة الانتقالية، وأكد أن العائق الوحيد هو التمسك العنيد بالسلطة من شخص واحد وأسرة واحدة.