ندد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني المستقيل وتمام سلام رئيس الوزراء المكلف بالتفجيرات الإرهابية التي تستهدف منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت. فمن جانبه، أهاب ميقاتي بجميع اللبنانيين التعاون للنهوض من المحنة بحيث لا تكون ردات الفعل المتضامنة في اللحظات العصيبة مجرد كلمات ينتهي مفعولها مع طي صفحة التفجير. وناشد ميقاتي وفقا لما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، الفرقاء السياسيين التلاقي إلى طاولة واحدة وان يكونوا على مستوى الظرف العصيب والمخاطر الكبيرة. ودعا ميقاتي إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات برئاسته. كما دعا تمام سلام رئيس الوزراء اللبناني المكلف إلى الرد على التفجير الذي وقع اليوم في ضاحية بيروت الجنوبية بتمتين الجبهة الداخلية. واعتبر أن التفجير الإرهابي يهدف إلى المساس بأمن اللبنانيين وبوحدتهم الوطنية وسلمهم الأهلي داعيا الى التحلي بأعلى درجات الوعي والحكمة وبإصرار على تمتين الجبهة الداخلية وتحصينها. وطالب سلام القوى الأمنية عدم توفير أي جهد لتعقب المخططين والمنفذين وضبطهم واقتيادهم الى العدالة. وبدوره أدان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط تفجير الضاحية متوقعاً المزيد من التفجيرات في البلاد، معتبرا أن لبنان دخل في حلقة جنونية وهناك عناصر تكفيرية بدأت تستفحل إرهابا. وشدد جنبلاط على أهمية ما أسماه التضامن الأمني وسد الثغرات الأمنية والحدودية المفتوحة مع سوريا. واعتبر أن هناك مرضا نفسيا سياسيا عقائديا بناه الذين يسمون أنفسهم "الدعاة" ويشوهون الإسلام تحت شعار الجهاد ضد النفس والآخر، مؤكدا أن ما يحدث مخالف للإسلام وداعيا الى إعادة النظر في أساس التربية والتوجيه الإسلامي في المساجد والمدارس للحد من هذه الظاهرة.