التدخين يرفع مستوى السكر في الدم، ويزيد الإصابة بتصلب الشرايين، ويرفع الضغط، ويدمر الكبد. هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، خلال الندوة العلمية التي ألقاها بقصر ثقافة روض الفرج، مشيراً إلى أن التدخين يهتك الأوعية الدموية مما يضعف الدورة الدموية فتقل كمية الأكسجين في الأنسجة وتتراكم السموم وتزداد الإلتهابات، كما أنه يخفض من مستويات مضادات الأكسدة في الدم مما يحرم الأطفال من القدرة على مكافحة الالتهابات والملوثات البيئية. وأوضح بدران أن مريض الكبد لا يستجيب للجرعات المعتادة من الدواء، وذلك لأن التدخين ينشط إنتاج إنزيم خاص يكسر الدواء بالكبد. وأكدت دراسة لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية أن التدخين السلبي ينتشر بنسبة مرتفعة في مصر، فهناك 60 ألف مصري يموتون سنوياً من التبغ. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يرتفع عدد الوفيات بسبب التدخين إلى 10 ملايين حالة وفاة سنوياً في عام 2020، وستكون 70% من هذه الوفيات (أي 7 ملايين شخص) في الدول النامية. وأشار بدران إلى أن التدخين أخطر من الإيدز، وذلك لأن التدخين هو العنصر الأساسي للإصابة بسرطان الرئة الذي يقتل 3 كل دقيقه في العالم، حيث ان الإيدز يقتل 2 مليون من البشر سنوياً في العالم بينما التدخين يقتل 5.4 مليون سنوياً. وأكد بدران أن الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي في السيارات يعانون من مشاكل الربو والتهابات الجهاز التنفسي والأذن ويضاعف من الالتهابات الرئوية. كما أوضح أن التدخين السلبي يزيد من الإصابة بسرطان الرئة عند الاطفال بنسبة 6.3%، مشيراً إلى أن دخان السجائر يلوث البيئة بما يعادل 10 أضعاف عوادم السيارات. التدخين السلبي.. قاتل وأضاف بدران أن التدخين السلبي يخفض من مضادات الأكسده في الدم مما يزيد من الدهون الضاره ويخفض الدهون المفيده، كما أنه يؤثر على الأوعيه الدمويه فور التعرض لأبخره التدخين، فبعد خمسة دقائق من التعرض لأبخره التدخين تقل قدره الأورطي أكبر شريان في الجسم على التمدد وبالتالي تقل كميه الدم التي تصل للأنسجه. أما بعد 30 دقيقه تفقد الشرايين التاجيه الاحتياطي السريع الذي يمد القلب نفسه بالدم وقت الخطر وعند زياده المجهود على يشل الطبقه الطلائيه للأوعيه تماماً. وحذر بدران من مخاطر التدخين خاصةً مع مرضى السكر، حيث يؤكد على أنه يزيد ويعجل بمضاعفات خطيرة لهم مثل أمراض القلب والوفيات المبكرة 14 ضعفاً، الذبحة الصدرية والنوبات القلبية وقصور القلب والسكتة الدماغية. وأوضح بدران أن مادة النيكوتين أقوى ماده سامه على وجه الأرض فهي تثير المخ مثل الهيرويين والكوكايين، مما ينشط إفراز المواد الكيماويه، فكلما ازداد التدخين احتاج المخ لجرعات أعلى، حيث يصل النيكوتين للمخ بعد 10 ثواني فقط من بدء التدخين مما يؤدي إلى زياده عدد ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، ضيق الأوعيه الدمويه في الجلد. 5000 ماده كيماوية في السيجاره وعن المواد الموجودة في التبغ الذي تجعله شديد الخطورة، أوضح بدران أن السيجارة تحتوي على مبيدات حشريه "دي دي تي"، مواد تساعد على استمرار الاشتعال، غاز "السيانيد" المميت، "الفورمالديهيد" (الماده المستخدمه في حفظ الجثث)، "الأمونيا" (الماده المستخدمه في تنظيف الحمامات، أكسيد الخارصين (سم الفار)، "الأسيتون" (الماده المستخدمه في ازاله طلاء الأظاف)، "السيانيد" مادة سامة تستخدم في غرف الإعدام بالغاز بأمريكا. ويوصي بدران بالإقلاع عن التدخين بالعزيمة القوية وعدم الخوف، وتحديد يوم بدء المقاطعة، وشرب السوائل خاصةً الماء وعصائر الفاكهة وممارسة الرياضة، وتناول فيتامين "سي" الموجود في البرتقال واليوسفي والخضراوات الغير مطبوخه كالفلفل الأخضر والأحمر والأصفر والبروكلي لأنه من المواد المضاده للأكسدة التي تزيد كفاءه الجهاز المناعي.