طبيب نفسي: الهدف من صناعة «غشاء البكارة» إنساني أستاذ علم الاجتماع: الانتاج للاستفادة ولن يساعد ذلك على نشر الرذيلة مواطنون يرون أن خطر «غشاء البكارة الصناعي» كخطورة المخدرات ماذا أفعل الآن؟ لا تقلقي..، هنا يمكننا مساعدتك.. غشاء البكارة الاصطناعي، والأكثر اقتصادا، وسيلة سهلة وسريعة وآمنة لتجعلك تصبحين عذراء مرة أخرى، ونحن نؤكد أنك ستحصلين على صفقة سرية 100?. بهذه الصيغ وغيرها انتشرت في الآونة الأخيرة وخاصة على شبكة الانترنت، وفي العديد من مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات لمنتج يسمى "غشاء البكارة الصناعي", وهو ما أثار حفيظة المجتمع، ما بين مذهول وقلق وخوف.. فما حقيقة هذه الإعلانات وما أهدافها؟ شبكة الإعلام العربية "محيط" التقت بالعديد من مختلف أطياف الشعب، وأخذت رأيهم في الموضوع وخرجت بالحصيلة التالية. الرؤية الطبية في البداية أكد الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية أن الإعلانات الدعائية التي ظهرت مؤخرا ك"الأدوية الجنسية، والشيخوخة" تمس أشياء معينة في المجتمع، وإذا اختصينا منتج الغشاء الصناعي, فإننا نجد انه مع لانحدار الثقافي واللا أخلاقي، وزيادة العشوائيات على مدار 30 سنة, أدى ذلك لزيادة التطرف الديني والأخلاقي فمع زيادة التطرف ازدادت أعداد الفتيات اللواتي فقدن عذريتهن، ومن هنا بدا يظهر غشاء البكارة الصناعي.. وقال في حديث خاص ل" محيط" إن صاحب المنتج يرى أنه يحل مشكلة طبقا لوجهة نظره مثل الطبيب الذي يبرر لنفسه إجراء عملية ترقيع غشاء بكارة فهو يقنع ضميره انه يتستر على فتاه, وأضاف "فرويز" أن مثل هذه الإعلانات تشجع الشخصيات "السيكوباتية" (شخصيات ذات استعداد للانحراف ولكنها تخاف من العقاب) على الانحراف مما يؤدي لزيادة أعداد الفتيات اللواتي سيسلكن طريق الانحراف الديني والأخلاقي. النظرة المجتمعية من جهتها قالت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق, أن الانترنت يا تينا بالغث والثمين والتافه، والمهم إذا كانت هذه الإعلانات حقيقة .. لأنني غير متأكدة من حقيقتها وهل تسوق لمنتج حقيقي ام لا؟ واعتبرت أن الدول المنتجة والمصدرة تنتج منتجات لتستفيد من فكرة البيع والرواج وهي تتعامل مع كل مجتمع بما يليق بثقافاته واحتياجاته, وفي هذه الحالة فهي تتعامل مع ثقافة مجتمع يهتم بالشكليات ومفهوم الشرف فيه شكلي، وهي منطقة ضعف ثقافي وأخلاقي, لأنه يوجد حالات تعرضت لحوادث أو حالات اغتصاب كما أنه 5% من الفتيات يولدن بدون غشاء بكارة وهي حالات غير مذنبة, فنحن أمام إشكالية كبيرة لان المجتمع رتب تصوره للشرف على هذا الجزء بالتحديد وهذا التصور يخلق دائرة كبيرة من الشك, ولكن يصر المجتمع على استكمال هذا الشرف الشكلي. وأضحت أن علاج هذا الضعف الثقافي يحتاج المثقف المصري إلى إثارة حالة من الوعي الاجتماعي بالحقائق الفسيولوجية والبيولوجية والطبية.. وفيما يخص أن ذلك سيزيد من أعمال الرذية، تختلف الدكتورة هدى عن الدكتور جمال قائلة: إتاحة الفرصة للخطأ لا يعني إننا سنرتكبه, بمعنى أن الفتيات ذات التربية السليمة القائمة على الحفاظ على الشرف لو رأين فتيات انحرفن، فلم يكن ذلك دافع لهن بالانحراف, معللة بأن الأخلاق لا ترتبط بالعقاب. وأضافت انه قبل ظهور موانع الحمل كان الخوف لمرتكبي الانحراف من الحمل فهل مع ظهور موانع الحمل انحرفت جميع الفتيات ؟ وأكدت انه كلما ارتبط الاختبار الأخلاقي بالشكل كان من السهل خداع المجتمع وان التربية والدين هما العاصم الحقيقي للأخلاق, ونحن في مجتمع شرقي يربي أبنائه على تقديس معنى الشرف للشرف ذاته وليس للشكل، ولو أننا نظرنا إلى الشرف شكليا فقط فهنا نستثنى الذكور من المحاسبة فهم إذا اخطئوا لا يظهر عليهم الانحراف شكليا وهذا مخالف لحكم الله عز وجل في عقوبة الخطأ الذي يتساوى فيه الذكر والأنثى. الفئة المستهدفة وبدوره يقول وليد احمد، متخصص تسويق الكتروني إن صيغ هذه الإعلانات تستهدف فئة معينة وهى الفئة التي تعرضت لحادث أو وقعت في خطا وليس شرطا أن تستهدف بصفة خاصة فئات مستعدة للخطأ وتخاف النتائج, وأضاف أن صيغ هذه الإعلانات مباشرة وهذه الطريقة المباشرة قد تؤدي إلى نفور المجتمع من هذه الإعلانات لان ثقافتنا المجتمعية لا تقبل هذه الطريقة ولابد من استخدام طريقة غير مباشرة تكون أكثر احترافية . خطورته كالمخدرات ويرى محمد جلال 27 عاما – إعمال حرة أن الهدف الأساسي من هذه الإعلانات هو نشر الرذيلة في المجتمع وتسهيل خداع أفراد المجتمع لبعضهم فخطر هذه المنتجات كخطر المخدرات وان الغرض التجاري والربحي يأتي في الدرجة الثانية. حوادث قهرية ويعتبر عبد المحسن عبد المهيمن 19 عام – طالب, أن الغرض من الإعلانات غير تجارى وتساءل: لماذا تحتاج هذه المنتجات ؟ نحن في مجتمع شرقي وتلك المنتجات سوف تساعد الفتيات على الانحراف, لأنهن لن يفكرن في النتيجة وانه يمكن إصلاح الخطأ فورا, وإذا كان المنتج تجاري لماذا لا يباع في العلن .. ونوه "عبد المهيمن " على وجود بعض الحالات التي تعرضت لحوادث فقدت على أثرها عذريتها وانه لمثل هذه الحالات يمكن بيع المنتج لهن من مصدر تابع لجهة موثوق بها ولا يقدم المنتج إلا في حالات فقد العذرية القهري. الحل الأمثل وأضاف محمد شوقي 29عاما مسئول مبيعات, أن اغلب الشركات قبل أن تطرح أي منتج تقوم بعمل دراسة للسوق, وبالفعل السوق المصري يحتاج لهذا المنتج لوجود حالات كثيرة أخطأت أو تعرضت لحوادث أفقدتها عذريتها وتخشى مصارحة المجتمع أو الذهاب للأطباء خوفا من الفضيحة أو لظروف مادية، وبالتالي يكون هذا المنتج هو الحل الأمثل ، واستبعد وجود أي هدف خفي وراء هذه الإعلانات كنشر الرذيلة مثلا. اقرا ايضا غشاء البكارة .. هل يشتعل عود الكبريت أكثر من مرة ؟! (1 2)