ما هي إلا ساعات ويحتفل الأقباط بعيد الميلاد المجيد، ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة، حيث يعتبر من أكثر المناسبات التي ينفق فيها الأقباط أمولا كثيرة على الزينة والألعاب احتفالا وبهجة بمولد السيد المسيح. وفي هذه السطور نتعرف على أهم مظاهر احتفالات الأقباط بهذا العيد, إلى جانب قداس الميلاد الذي تقيمه الكنائس، وصوم الميلاد المنتشر في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وللاحتفال بعيد الميلاد مظاهر اجتماعية واحتفالات عديدة مرافقة, حيث الأغاني والموسيقي والأفلام والمسرحيات, ونتناول هذه المظاهر بأبعادها المختلفة. زينة الميلاد تكسو الكنائس والمنازل والشوارع والساحات أوراق وأشجار الزينة ابتهاجا بعيد الميلاد، وتزيين شجرة عيد الميلاد لهذا اليوم خصيصا، ويعتبر اللونين الأخضر والأحمر هما اللونان التقليديان للإشارة إلى عيد الميلاد. الطعام يعتبر عشاء الميلاد الذي يتم في ليلة العيد جزءًا هامًا من الاحتفال بالعيد, ولا يوجد طبق موحد يقدّم في هذه المناسبة في مختلف أنحاء العالم، بل الأطباق تختلف من بلد إلى بلد باختلاف الثقافات. تبادل الهدايا هى من الجوانب الرئيسية للاحتفال بعيد الميلاد حديثًا، وهو ما يجعل موسم عيد الميلاد أكثر مواسم السنة ربحًا بالنسبة لمتاجر التجزئة والشركات حول العالم. بطاقات المعايدة تحتل بطاقات المعايدة جزءًا هاما من الاحتفالات التقليدية للعيد، وتشمل البطاقات الميلادية صورًا "لسانتا كلوز" ورجال الثلج إلى جانب الشجرة, وغيرها من رموز العيد, وبعض الأيقونات الدينية الميلادية. أُمنيات يتمني الأقباط عودة الهدوء لمصر بعد الأحداث الأخيرة, وأن تسود روح الحب والألفة بين المصريين جميعا. وطالب "ائتلاف أقباط مصر" القوات المسلحة ووزارة الداخلية بحماية دور العبادة المسيحية والمنشآت القبطية في هذه المناسبة الهامة. ودعا الائتلاف جموع الشعب المصري مسلمين ومسيحيين بالوقوف ضد الأعمال الإجرامية التي حدثت ضد الكنائس مؤخرا، وحمايتها حاليا حتى لا يتم إفساد احتفالات عيد الميلاد ونشر الفوضى. وقال مينا ثابت عضو اتحاد شباب ماسبيرو, إن ما حدث من مناوشات ومحاولة البعض التعدي على الكنائس في ليلة رأس السنة يضعنا أمام احتمالات لما سيحدث خلال الاحتفال بالعيد. وأوضح في تصريحات خاصة ل"محيط" أن أعمال الشغب والتظاهرات قد تتسع يوم العيد وتشهد أعمال عنف غير مسبوقة ضد الأقباط والكنائس. وأعرب عن قلقه من حدوث تفجيرات واسعة النطاق تستهدف الأماكن والأحياء الغنية بالوجود القبطي، معتقدا أن جماعة الإخوان "خلاص راحت عليهم", وقال " أقصى ما يمكنهم فعلة هو الخروج في عدد محدود من المسيرات, وسيقابلون برفض شعبي مثلما يحدث في تظاهرتهم كل أسبوع." وأشار إلى أن الأقباط سوف يتوجهون لكنائسهم والحياة لن تتوقف عند هذه التهديدات, مؤكدًا أن الاتحاد في حالة استنفار ومتابعة للأوضاع عن كثب طوال فترة العيد. الاحتفال مع الأقباط بأعيادهم وجه الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء التهنئة إلى الإخوة الأقباط الأرثوذكس في مصر والعالم، بمناسبة قرب حلول عيد الميلاد المجيد. وأصدر رئيس الوزراء، قراراً باعتبار يوم الثلاثاء الموافق 7 يناير 2014 أجازة رسمية للعاملين بالجهاز الإداري للدولة. وبهذه المناسبة أعرب الببلاوي عن خالص تمنياته للإخوة الأقباط بأن يعيد الله عليهم هذه المناسبة بالخير والبركة، وأن تنعم مصر الحبيبة بمزيد من الأمن والاستقرار والرخاء. ومن جانبه هنأ سفير مصر لدى النمسا وممثلها الدائم أمام المنظمات الدولية، خالد شمعة، أبناء الجالية المصرية القبطية المقيمة في النمسا؛ بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد. ونشرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في النمسا، نص رسالة تهنئة رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، التي أرسلها عبر السفارة المصرية لدى النمسا, إلى أبناء الجالية المصرية القبطية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد الجديد، والتي أكد خلالها حرصه على أمن واستقرار شعب مصر العظيم بمسيحييه ومسلميه. وتقدم الأنبا جابرييل وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية في النمسا، التهنئة إلى الأقباط في مصر والخارج بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد, وأعرب عن أمنيته أن يحفظ الله مصر من كل مكروه وأن يحقق لها السلام والخير في العام الجديد. ووجهت لجنة الحكام بمنطقة القاهرة، برئاسة بشر بشير التهنئة إلى زملائهم من الأقباط والمسلمين بمناسبة عيد الميلاد المجيد ، طالبين من المولى أن يعم الخير والسلام على البلاد. وقالت اللجنة عبر الصفحة الرسمية الخاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لجنة حكام القاهرة برئاسة بشر بشير تهنئ إخواننا الحكام المسلمين والمسحيين بعيد الميلاد المجيد ومولد النبي الشريف أعاده الله عليكم دائمًا بكل خير تشديدات أمنية مع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد, يشعر المسيحيون بقلق بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد, وسط توقعات بأحداث عنف تستهدف الكنائس والمسيحيين أثناء الاحتفال بعيد الميلاد. بينما تتلاشى المخاوف تدريجياً بالتوازي مع تطمينات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للأقباط عبر تعزيزات أمنية مكثفة قبيل ساعات من الاحتفالات في محيط الكاتدرائية بصفة خاصة والكنائس بصفة عامة، كما وعدت وزارة الداخلية بالدفع بمجموعات قتالية بالإضافة إلى الحراسات المعتادة للكنائس لحمايتها أثناء أعياد الميلاد. ومن جانبها استعدت محافظة القاهرة لاستقبال احتفالات عيد الميلاد المجيد للإخوة الأقباط برفع حالة الطوارئ بجميع المديريات والهيئات الخدمية التابعة لها.