قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن أسرة ومحامي صحفي قناة الجزيرة الإنجليزية محمد فاضل فهمي المعتقل بتهم الإرهاب في مصر, شنت حملة إعلامية من أجل إطلاق سراحه، مما يؤكد عدم شعبية عميقة للقناة الإخبارية التي ينظر إليها باعتبارها من المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين. زعمت الصحيفة انه تم كتم رد الفعل على اعتقال محمد فاضل فهمي وثلاثة من زملائه يوم الأحد إلى حد كبير، كما أدانت جماعات حقوق الصحفيين الدوليين التهم واصفة إياها بالسياسية بينما طالبت الجزيرة بالإفراج عنهم. أوضحت الصحيفة أن هذه التطورات لم تلق تأثيرا يذكر بين الطبقة السياسية الأكبر في مصر وفي الشارع مشيرة إلى الانتقادات الموجهة للقناة لاعتبارها مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين وهو الاتهام التي نفته الشبكة مرارا وتكرارا. نوهت الصحيفة إلى انه نظرا للمشاعر القوية المعادية للجزيرة حاول مؤيدي فهمي كسب حريته دون استعداء السلطات ما يعكس الخوف المتزايد من أن أي انتقاد للجيش نظرا لاعتباره اتهامات جنائية. من جانبه, قال خالد أبو بكر محامي فهمي ل"وول ستريت" أنه ليس هناك سياسة في هذه الحالة وإنه لديه ثقة في النظام القضائي المصري. أوضح أبو بكر انه سيلتقي مع فهمي لأول مرة يوم الأحد القادم، ومن المتوقع أن يتم التحقيق معه للمرة الثانية من قبل النيابة العامة. أشارت الصحيفة إلى أن القبض على صحفيي الجزيرة جاء وسط حملة "القمع" المكثفة على منتقدي النظام المدعوم من الجيش وذلك بعد إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية. قالت الصحيفة أن جدية الحملة المضادة للإخوان تحولت إلى المستوى الكوميدي موضحة أن النيابة شككت في إعلان شركة فودافون "شريحة المرحوم ماما فاهيتا" وسط مزاعم انه يضم رسائل خفية إرهابية. أشارت الصحيفة أيضا إلى أن إحكام السجن على المنتقدين العلمانيين في مصر أدت إلى اتهامات جماعات الحقوق أن مصر تغرق في حقبة أخرى من الحكم الاستبدادي. وبالرغم من ذلك قالت الصحيفة أن اعتقال صحفيي الجزيرة كان مفاجأة لان الكثير لم يتوقعوا أن تتحرك الحكومة المصرية بقوة ضد مؤسسة إعلامية دولية. وقال عادل فهمي شقيق محمد فهمي لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية أن ما حدث بمثابة كابوس غير متوقع وهو مزاعم كاذبة. وقالت الصحيفة أن فهمي لم ينتقد حكام مصر وقال أن عائلته تحب مصر ولا تقف ضد رفاهيتها منوها أن أخيه يؤمن بنظام العدالة في مصر ويأمل أن يعم. وقالت الجماعات الحقوقية أن هذا التحرك هو حيلة ترهيب مجردة من قبل نظام ينوي خنق أي انتقاد. وأوضحت الصحيفة انه مع غياب كتلة حيوية من الغضب الشعبي تجاه الاعتقالات, اتجهت عائلة فهمي لحسابه على تويتر لمناشدة زملائه بالتحدث عنه قائلة انه من السخافة اتهامه بأنه على صلة بالإخوان.