رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الثلاثاء، أن الحكومة اللبنانية تقع تحت ضغط كبير لتشديد الرقابة على حدودها فى ظل تفاقم الحرب السورية وما يسببه ذلك من تعميق الانقسامات الطائفية والسياسية اللبنانية وارتفاع عدد التفجيرات والقصف وقتال الشوارع. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن القوات المسلحة اللبنانية أطلقت النار على طائرة حربية سورية انتهكت مجالها الجوى، وذلك للمرة الأولى منذ تهديدها الصيف الماضى بمهاجمة اى قوات او مركبات أو طائرات حربية تنتهك الأراضي اللبنانية من سوريا. وسلطت الصحيفة الضوء على ما اعلنه الرئيس اللبناني ميشيل سليمان بأن الحكومة قبلت مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية، وهو مبلغ قالت انه ربما يفوق ميزانية الدفاع اللبنانية. وقالت: "إن البعض رحب بهذه الخطوة واعتبرها سبيلا لتعزيز امكانيات الجيش التى يواجه مجموعة متنامية من التهديدات من عناصر مسلحة داخل لبنان. فيما اعتبر مؤيدو جماعة حزب الله اللبنانية، التى تدعم الرئيس السورى بشار الاسد، هذه المساعدات استفزازا ومحاولة لتقليص نفوذ وتفوق هذه الجماعة الشيعية على الجيش". وأشارت الصحيفة إلى أن التكهنات تصاعدت الاثنين، بأن الحزم الجديد الذي يبديه الجيش اللبنانى ضد الانتهاكات السورية للمجال الجوي يأتي بأمر من المملكة العربية السعودية ردا على حزمة المساعدات الا ان مسئولين امنيين اعلنوا انها سياسة الدولة للرد على اى انتهاك لاراضيها. ورأت الصحيفة أن الجيش اللبناني واقع تحت ضغط شديد للسيطرة على الحدود حيث يعبر المسلحون الى سوريا سواء من مقاتلي حزب الله الذين يدعمون الحكومة السورية أو من المقاتلين السنة الذين ينضمون الى الثوار الى جانب وقوع هجمات تشنها طائرات حربية سورية إلى جانب وقوع بعض التفجيرات المجهولة التي تستهدف المناطق السكنية التي تهيمن عليها جماعة حزب الله. وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى أن الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة جماعة حزب الله التي تحتفظ بميلشيا مستقلة قوية ويعتقد ايضا انها تمتلك تأثيرا قويا على كثيرين من ضباط الجيش الشيعيين.