أثارت التسجيلات التى أذاعها السياسى و الإعلامى عبد الرحيم على فى برنامجه " الصندوق الأسود " بقناة القاهرة و الناس ضجة كبيرة حول تسريب لمكالمة هاتفية بين مصطفى النجار و الشاعر عبد الرحمن يوسف نجل القرضاوى ، و ذكر فيه النجار أنه استطاع تسريب ملفات من مبنى أمن الدولة بمدينة نصر و أخذ أربع هاردات كمبيوتر ، و أن جميع مكالمات النجار وعبد الرحمن يوسف مسجلة لدى أمن الدولة . و عندما طالبه عبد الرحمن يوسف بملفه ، أخبره النجار أن الشرطة العسكرية أخذته منهم بالإضافة لملف " الجمعية الوطنية " التى يحوى مكالمة للنجار يشتم فيها " البرادعى " ، و قامت الشرطة العسكرية بضربهم و أخذ الملفات لإحراقها . و تابع النجار أن ملف عبد الرحمن يوسف تحدث عن " علاقاته النسائية المشبوهة " ، و تاريخه منذ مولده ، و تم توصيفه أنه ليس له إتجاه إسلامى بل " منحرف الخلق " ، كما حصل النجار على ملف أمن الدولة للمذيعة " منى الشاذلى " . و من جانبه قام الشاعر عبد الرحمن يوسف بإصدار بيان ردا على هذة التسريبات ، قائلا أن هذا تجسس على " مكالمة شخصية " ، كان يسخر فيها النجار من المعلومات الفكاهية الملفقة التى عثر عليها فى مبنى أمن الدولة ، و أكد أن التسجيل مفبرك و حدث له عملية إعادة مونتاج بالحذف و الإضافة لمحاولة تلفيق اتهامات فارغة لثوار يناير الشرفاء . كما هاجم عبد الرحيم واصفا إياه " بالمخبرين الذين تحولوا إلى إعلاميين " ، و أشار أن دخول الجماهير إلى مقر أمن الدولة الرئيسى بمدينة نصر تم تحت سمع و بصر " القوات المسلحة " ، و التشكيك فى هذة الأحداث يحمل فى طياته اتهاما للجيش . و فى ختام حديثه قال عبد الرحمن يوسف مؤكدا : لسنا فى موقع دفاع عن أنفسنا لأننا لسنا متهمين، بل نحن أصحاب حق سنأخذه، وسوف أتخذ كل الاجراءات القانونية لمقاضاة سائر المتورطين والمؤسسات " والمخبرين العاملين فيها" بعد أن تورطوا في تشويه ثورة يناير العظيمة، وشخصي الضعيف. و فيما يلى نص البيان : تابعت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو سربه أمن الدولة لأحد رجاله في إعلام ما بعد 3 يوليو، وفيه تجسس على مكالمة شخصية بيني وبين الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، ويدور موضوعها حول سخرية الدكتور مصطفى النجار من وجود معلومات فكاهية ملفقة تضمنها أحد الملفات التي عثر عليها بمبنى أمن الدولة، وليس ذلك بغريب على جهاز اعتاد الكذب والتزوير، والاستعانة بمخبرين متواضعي الذكاء وقليلي المستوى، ربما كانوا أحد الأسباب الرئيسة لنكبته الأولى. ولم يكتف المتورطون باعلانهم وفخرهم بالتجسس على الناس بل استخدموا الفبركة واعادة المونتاج بالحذف وا?ضافة لمحاولة تلفيق اتهامات فارغة لثوار يناير الشرفاء وهذه جريمة أخرى سيحاسبون عليها أيضا. دخول الجماهير الى مبنى مقر أمن الدولة الرئيسى بمدينة نصر فى مارس 2011 عقب الثورة تم تحت سمع وبصر قواتنا المسلحة، والتي كانت موجودة في المشهد من أوله ?خره، والتشكيك في هذه ا?حداث يحمل في طياته اتهاما للجيش. غير أن بعض المخبرين الذين تحولوا إلى إعلاميين يظنون أن الشعب المصري ضعيف الذاكرة، أو أن الشرفاء من المصريين يمكن أن يتم استدراجهم بهذه الأساليب الرخيصة للخوض في شرعية ثورة يناير، وأحقية الشعب المصري الذي قام بها في الإطاحة بالفساد والاستبداد. وأقول لكل من يهمه الأمر أنه من المستحيل أن يستدرج رجل شريف إلى هذا المستوى من التجسس، والتخابر مع أجهزة قمعية، والاستهانة بخصوصية المصريين في وطنهم، واحتقار كل قوانين الدولة، والتفاخر بكل هذا بعرضه دون خجل على الشاشات ..كما أنه من المستحيل أن يقوم رجل محترم بالتسفل والرد على مثل هذه البذاءات الحقيرة...! لقد قال من قبلنا: إذا لم تستح فاصنع ماشئت، وقالوا أيضا: "البلد اللي ملكش حد فيها .." وما أعلمه – يقينا - أن الطغاة وأعوانهم من "البهاليل" و"المخبرين" ليس لهم في بلادنا ما لأهلها فيها، وبناء عليه فلا غرابة ..! ولذلك لسنا فى موقع دفاع عن أنفسنا لأننا لسنا متهمين، بل نحن أصحاب حق سنأخذه، وسوف أتخذ كل الاجراءات القانونية لمقاضاة سائر المتورطين والمؤسسات (والمخبرين العاملين فيها) بعد أن تورطوا في تشويه ثورة يناير العظيمة، وشخصي الضعيف.