أدلي نبيل فهمي وزير الخارجية، اليوم الأحد، خلال تواجده في الصين في مستهل جولته الآسيوية الحالية بحديث للتلفزيون الرسمي الصيني "سي سي تي في" تناول فيه مجمل العلاقات الثنائية بين مصر والصين، ومستقبل هذه العلاقات، وأهمية تطويرها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية بما يليق بمكانة البلدين الحضارية والتاريخية ويتناسب مع تطلعات الشعبين. وذكرت الخارجية في بيان تلقت شبكة "محيط" نسخة منه اليوم، أن فهمي أكد أن مصر تستعيد بالفعل دورها الإقليمي النشيط في محيطها العربي والإفريقي والمتوسطي، فضلا عن مكانتها العالمية. واستعرض مواقف مصر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلي رأسها القضية الفلسطينية ودعم مصر للجهود الأمريكية في هذا الصدد، فضلا عن الأزمة السورية وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن فهمي، تناول في حديثه التلفزيوني عملية التغير المجتمعي التي تشهدها مصر والتي تتجاوز مجرد تغيير الأشخاص والحكومات بما يمهد لبناء ديمقراطية عصرية تحقق تطلعات الشعب المصري. وأكد فهمي علي أن القراءة الدقيقة لمشروع الدستور تشير إلى أنه يمثل بالفعل نقلة كبيرة علي صعيد بناء هذه الديمقراطية العصرية وتحقيق التوازن المنشود بين سلطات الدولة الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وأن الشعب المصري وحده فقط هو الذي يقرر مصيره ويحدد مستقبل مسودة هذا الدستور في استفتاء شعبي عام في منتصف الشهر القادم. ورداً علي سؤال من التليفزيون الصيني حول ظاهرة الإرهاب التي تواجهها مصر والعالم مرة أخرى وارتباطها بالتطرف الإسلامي، أكد فهمي أن ظاهرة الإرهاب هي ظاهرة عالمية لا يمكن ربطها بشعب أو ديانة أو عقيدة بعينها، وأنه يتعين تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها. وأضاف المتحدث أن فهمي، أجاب علي سؤال بشأن العلاقات بين مصر وكل من الولاياتالمتحدة وإيران، حيث أكد علي أن سياسة مصر الخارجية تقوم علي أساس استقلالية القرار، وأن مصر تسعي إلى تنويع البدائل والخيارات الخارجية دون أن يأتي ذلك علي حساب العلاقات القائمة مع شركائنا الحاليين. وشدد فهمي على أهمية أن يمثل انتخاب الرئيس "روحاني" والتوصل إلى اتفاق مرحلي مع الدول الكبرى حول الملف النووي الإيراني خطوة في اتجاه التوصل إلى اتفاق شامل في الشرق الأوسط يحقق الأمن المتساوي للجميع تنفيذاً للمبادرة المصرية في هذا الشأن الخاصة بإخلاء المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية، وأن تكون مؤشرا لعلاقة مستقرة تقوم على أساس حسن الجوار مع جيرانها في دول الخليج. تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الذي استضاف فهمي يعد الأوسع انتشارا بين أوساط الشباب الصيني وطلبة الجامعات والأكاديميين وأيضا بمنطقة شرق آسيا، ويبث باللغة الانجليزية علي شبكة التليفزيون الصيني الرسمية.