أعدت إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن خطة طوارئ لتهيئة الظروف المناسبة لمخيم الزعتري بمحافظة المفرق "75 كم شمال شرق عمان" جراء الأحوال الجوية السائدة في المملكة. وأفاد مدير الإدارة العميد وضاح الحمود بأن الخطة التي أعدت للمخيم ستشمل إعادة فتح الطرق في المخيم لغايات تسهيل حركة الآليات الخدمية للوصول إلى الحالات الطارئة، وفتح قنوات وعبارات تصريف المياه للحيلولة دون تشكل البرك المائية بالتعاون مع الدوائر الحكومية المختصة وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمنظمات الإنسانية العاملة داخل المخيم. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الحمود قوله: " إن الإدارة قامت بالتنسيق مع بعض المنظمات الدولية باستحداث (عنبر) للحالات الطارئة مجهز بمختلف وسائل التدفئة والأسرة والمساعدات الإنسانية التي يحتاجها اللاجيء والتنسيق مع المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني من أجل تقديم الخدمات ومعالجة أية حالة طارئة ، كما تم التأكد من جاهزية خطوط ومحولات الكهرباء داخل المخيم". وأضاف الحمود أنه تمت زيادة أعداد دوريات النجدة في المخيم لتسهيل الوصول للحالات الطارئة بأسرع وقت وللحيلولة دون وقوع الحوادث، مشيرا إلى أن غرفة طوارئ المخيم تعمل بالتنسيق مع غرفتي عمليات محافظة المفرق وشرطتها. وعلى صعيد متصل، يطالب لاجئون سوريون في مخيم الزعتري إدارة المخيم والمنظمات الدولية بمضاعفة جهودها خلال فصل الشتاء في ظل توقع منخفض جوي عميق يؤثر على المملكة، معتبرين أن التدفئة لا تتناسب مع البرد القارس الذي تشهده منطقة المخيم. ووصف اللاجئون الدور الأردني بحماية اللاجئين وتوفير المكان الآمن لهم ب"الكبير والإنساني" ، غير أنهم لفتوا إلى أن المنظمات الدولية مدعوة لزيادة فاعليتها وتنظيم عمليات توزيع المساعدات على اللاجئين في ظل الظروف الجوية المتوقعة وبما يتناسب مع كرامة الإنسان. والجدير بالذكر، أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 حوالي 600 ألف لاجيء سوري، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 375 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية، كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم (مريجب الفهود) في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان، ومخيم "الحديقة" في الرمثا أقصى شمال الأردن..ومخيم (سايبر سيتي) بحدائق الملك عبدالله.