تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، نظمت الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسى سمير حفل توزيع جوائز مسابقة التأليف المسرحى بمسرح الهناجر بالأوبرا بحضور د. رضا الشينى نائب رئيس الهيئة ولفيف من قيادات الهيئة والنقاد والإعلاميين والمسرحيين. بدأ الحفل بتقديم عرض التنورة جماعى على مزيج بين الموسيقى التقليدية والموسيقى الحديثة ، حتى جاء العرض فيما يشبه المزيج بين التنورة والرقص الحديث، أعقبه إلقاء كلمة للدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافى نيابة عن وزير الثقافة د. صابر عرب أشار فيها إلى أهمية دور المسرح فى هذه المرحلة وذلك لما يحمله من علاقة تفاعلية بين المؤدى والملتقى . كما يعتبر نوع من الوعى المباشر لكافة طبقات المجتمع، وأوضح أن هذه المسابقة تأتى فى إطار تأكيد رؤية الوزارة فى إكتشاف مواهب جديدة تساهم فى إثراء المنظومة الثقافية، كما أنها تعد خطوة واعدة فى المسيرة الوطنية للنماء يأتى من خلال قراءة الواقع وإستشراق المستقبل فى العرض المسرحى. وأضاف سعد عبدالرحمن أن إستعادة تفعيل هذه المسابقة بعد 6 سنوات توقف يعيد دور الهيئة العامة لقصور الثقافة الريادى فى إعادة الروح للحياة الفنية وخاصة المسرح "أبو الفنون"، فقد تأتى المسابقة لتكمل استراتيجية الهيئة فى نشر الثقافة وصقل المواهب وتدعيمها . كما أنها تعد تطور لدور الهيئة بما يتناسب مع المرحلة التى تمر بها مصر وهى متطلعة لمستقبل أفضل، وفى كلمتها أكدت دعاء منصور مدير عام إدارة المسرح أن الإدارة إستقبلت 97 نصاً مسرحياً تقدم لمسابقة التأليف والإعداد المسرحى، حيث بلغت النصوص الطويلة 41 نصاً، والنصوص القصيرة 49 نصاً، والإعداد 7 نصوص . وأشارت إلى أن الإدارة أصرت على إستعادة هذه المسابقة تدعيماً للكتاب الموهوبين بجميع أقاليم مصر ولتقديم نصوص جديدة كل عام تتحول إلى عروض مسرحية ناجحة، تضاف إلى مكتبة الهيئة، أعقبها تكريم الشاعر سعد عبدالرحمن للجنة التحكم المكونة من 10 مُحكمين وهم "د. أيمن الشيوى، بهيج اسماعيل، د. حسن عطية، المخرج عبدالرحمن الشافعى، د. عمر دوارة، محمد إبراهيم شيحة، الكاتب محمد أبو العلا السلامونى، محمد سمير الخطيب، د. محمود نسيم، والناقد مصطفى المعاز". أعقبها إعلان الكاتب أبو العلا السلامونى نتيجة المسابقة التى جاءت كالتالى، ففى جائزة النص الطويل، حصل شاذلى فرح على المركز الأول وقيمته8000 جنية عن نص "دهبية"، كما حصل رامى البكرى على المركز الثانى وقيمته 5000 جنية عن نص "حلم نوح"، وحصل عاطف فتحى على المركز الثالث وقيمته 4000 جنية عن نص "محاكمة عرابى"، أما عن جائز النص القصير فقد حصل محمود فرغلى على المركز الأول وقدره 4000 عن نص "الجاشنكير"، كما حصلت نسرين أحمد نور على المركز الثانى وقدره 3000 جنية عن نص "طرطشة شمس". وحصل محمد عبدالله على المركز الثالث وقدره 2000 جنية عن نص "عندما تبيض الأفاعى"، وأخيراً جائزة الإعداد والتى حصل فيها محمد عبدالسميع على المركز الأول وقدره 4000 جنية عن نص "الملك" عن رواية "روح محبات" للكاتب فؤاد قنديل"، كما حصل حشمت يوسف على المركز الثانى وقدره 3000 جنية عن نص "عن الوقائع الغربية "عن رواية الوقائع فى إختفاء سعيد" للكاتب الفلسطينى إيميل الحبيبى. أما جائزة المركز الثالث فحجبت لحصول النص على جوائز أخرى، كما أعلن السلامونى نتيجة توصيات اللجنة التى أقرت أن بعض المسرحيات تعتمد على الحوار غير المسرحى الذى يفتقد رسم الشخصية والبناء الدرامى والرواية الثقافية، أن بعض المؤلفين يكتبون المسرح بطريقة الدراما التليفزيونية التى تعتمد على المشاهد القصيرة والأماكن المتعددة فيما يخرج الأعمال عن إطارها الذى تتميز به الدراما المسرحية، أن هناك بعض المسرحيات القصيرة التى دخلت خطأ فرع المسرحية الطويلة وبعض المسرحيات الطويلة دخلت فرع المسرحيات القصيرة، وأنه رغم أن هناك معالجات لروايات أدبية سبق إعدادها مسرحياً دون أن تقدم الجديد إلا أن بعض المعالجات للروايات أدبية كانت جديدة ومتنوعة ما بين نص أجنبى ونص محلى مما يؤكد على أهمية تشجيع الإتجاه لتقديم النماذج الأدبية الجديدة على خشبة المسرح . وأضاف أن لجنة التحكم ترى أنه من الضرورى إستمرار هذه المسابقة سنوياً ويضيف دوريه دون إنقطاع حتى يتمكن تحقيق الكم المطلوب الذى يغطى آلاف المدن والقرى المتعطشه إلى بنية المسرح الذى يعتبر خط الدفاع الأول وجهاز المناعة ضد تيارات التطرف والتخلف وجماعات الإرهاب.