حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية"جريمة" ضد الشرائع السماوية محيط- علي عليوة
تشييع جثمان ضحايا الانفجار يعرب مركز "سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز" عن أسفه واستنكاره الشديدين للعمل الإرهابي الآثم الذي وقع أمام كنيسة القديسين وأودى بحياة العديد من المسيحيين والمسلمين من أبناء الوطن الشرفاء، أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد.
ويؤكد المركز في بيان له أن تلك الجريمة النكراء تخالف كافة الأعراف والشرائع السماوية وعلى رأسها الشريعة الإسلامية التي تحظر قتل النفس بغير حق.
كما تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تؤكد إدانتها القاطعة لجميع أعمال الإرهاب وأساليبه وممارساته.
على اعتبار أنها أعمال إجرامية ? يمكن تبريرها، أينما ارتُكبت وأياً كان مرتكبوها، بما في ذلك ما يعرض منها للخطر العلاقات الودية فيما بين الدول والشعوب ويهدد السلامة الإقليمية للدول وأمنها.
ويضيف المركز أن تلك الأعمال الإجرامية والتي تقف خلفها أياد خبيثة تستهدف أمن الوطن والمواطنين، وتسعى لزعزعة الاستقرار في البلاد. وتهدف لإثارة الفوضى وإحداث نوع من الشقاق المجتمعي بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين.
ويشير المركز إلى أن مصر سبق وأن واجهت مثل تلك الجرائم الآثمة ونجحت في تجاوزها دون أن يؤثر ذلك في سلامة وعمق ومتانة العلاقات فيما بين عنصري الأمة.
ويؤكد المركز أن محاولات البعض إحداث نوع من الشقاق على غرار ما يحدث في العراق ولبنان والسودان، وذلك وفقاً للمخططات الغربية الموضوعة .
والتي تستهدف تقسيم وتمزيق وتفتيت أواصر الدول والمجتمعات العربية وعلى رأسها مصر، لن تنجح ولن تؤتى ثمارها أبداً، بسبب وعي الشعب المصري بحقيقة ما يحاك ضده من مؤامرات، ووقوفه صفاً واحداً أمام المخاطر والتحديات التي تواجه أمن الوطن.
ويضيف المركز أن تلك الجرائم الإرهابية يدينها الشعب المصري بكافة طوائفه وفئاته، ويعتبرها خروجاً على نظام الدولة ودستورها الذي يقوم على أساس المواطنة.
ولذلك فإن المركز يطالب كافة فئات وأحزاب وعناصر المجتمع المصري بضرورة التوحد من أجل منع الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وقمعه والقضاء عليه، حفاظاً على الأمن والاستقرار في البلاد.
كما يطالب المركز أجهزة الأمن بضرورة التعامل بحكمة مع ذلك الأمر، من خلال الالتزام بالمعايير القانونية التى حددها الدستور في التعامل مع مثل تلك الجرائم، حفاظاً على الأمن والاستقرار في البلاد، وحتى لا يؤخذ شخص بغير جرم ارتكبه.
ويطالب المركز كذلك كافة الأنظمة والحكومات العربية بضرورة التعاون من أجل القضاء على تلك الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات العربية، ووضع حد لتنظيم القاعدة في العراق والذي سبق وهدد باستهداف الكنائس المصرية.
كما يطالب المركز أجهزة الإعلام المختلفة وكذلك قادة وشيوخ المؤسسات الدينية بضرورة إدانة ذلك الحادث، وتوضيح مدى مخالفته للأعراف والشرائع السماوية.
وذلك من أجل دحض مزاعم الذين يحاولون الربط بين تلك التفجيرات وبين الإسلام، وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الوطن.
وأخيراً يطالب المركز المسيحيين بضرورة ضبط النفس والتعاون مع الأجهزة الأمنية من أجل الوقوف على ملابسات ذلك الحادث الأليم ومعرفة العناصر الحقيقية التي تقف خلفه، وتفويت الفرصة على الذين يقفوا خلف ذلك الحادث، والذين يرغبون في توتير العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.