أكد الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء أنه لا يمكن أن يتحقق أى تقدم اقتصادي إلا في حال توفر عامل الامن و الاستقرار السياسي وتحديد رؤية اقتصادية للمستقبل. وأشار الببلاوي، في كلمته التي القاها اليوم الأربعاء بالمنتدى الاستثماري المصري الخليجي، إلى أن ثورة 30 يونيو والتي تعد استكمالا لثورة 25 يناير كانت تهدف لإنشاء دولة جديدة متطلعة للمستقبل ومنفتحة وديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتوفر العدالة الاجتماعية وتكون مفتوحة القلب والعقل للجميع وتؤمن بقوة العقل وقدرته وحدوده فيما يمكن تلخيصه في وثيقة تضمن كل ذلك بنصوص يتم التوافق عليها وهي الدستور. وأضاف، رئيس الوزراء أن خارطة الطريق تعد أهم خطوة تم اتخاذها عقب ثورة 30 يونيو، والتي يتم على أعتابها تحقيق أولى الخطوات في طريق الديمقراطية وهو الاستفتاء على الدستور والذي بني على 247 مادة تمثل رؤيا متكاملة بما يناسب كل فئات المجتمع، مؤكدا في ذات الوقت أن الدستور هو عمل إنساني بشري مهما تميز بالقدرة والتكامل فلا يمكن أن يرضي الجميع ولكنه يمثل رؤيا للمستقبل. ونوه الببلاوي، إلى أنه لا يمكن أن يتحقق التقدم الاقتصادي إلا في وجود الشعور بالأمن واستمراره، مؤكدا أنه ينبغي أن يكمل ذلك باستقرار سياسي ورؤيا سياسية ثم يأتي بعد ذلك التقدم الاقتصادي الحقيقي، معربا عن امتنانه من موقف الأشقاء في دول الخليج. وتابع، أن مصر تزداد قوتها يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن هذه القوة ثابتة وراسخة ومن أهم مظاهرها على وصفه أنها دولة تحترم القانون وأن ما يصدر عنها سينفذ بكل قوة وحزم ولكن بلا شراسة أو عنف. وحذر الببلاوي في ذات الوقت من أعداء الشراسة الذين يزدادون في شراستهم بزيادة النجاح، مؤكدا أن عمليات الإرباك دليل على التفوق نتيجة فقده لجزء كبير من أرضه. وأكد أن الدولة ماضية في تحقيق وتطبيق خارطة الطريق وورائها الغالبية العظمى من الشعب، مشيرا إلى أن لحظة تصويت لجنة الخمسين على وثيقة الدستور أظهرت الصورة الحقيقة للإحساس بالمسئولية والتعبير عن الرأي والتوافق والوصول إلى نتيجة. ورأى الببلاوي أن وطنية أعضاء الخمسين أشعلت تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، والتي لن تنجح في ظل ما تحققه الدولة من مكاسب فيما لا تتمناه الجماعة، حسب تعبيره.