يعقد وزراء الدفاع في دول الخليج، في العاصمة البحرينية المنامة اليوم الثلاثاء، الاجتماع الثاني عشر لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي يستمر على مدار يومين لمناقشة تعزيز التعاون العسكري المشترك بين دول المجلس. وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا" صباح الثلاثاء :"إن الاجتماع الذي سيترأسه محمد بن عبد الله آل خليفة، وزير الدولة لشئون الدفاع بالبحرين، سيناقش سير التعاون والتنسيق العسكري بين دول المجلس في مجالاته المختلفة". كما سيتم خلال الاجتماع، بحسب آل خليفة، "مناقشة تطوير قوات درع الجزيرة المشتركة وتعزيز التعاون العسكري المشترك، إلى جانب التمارين والتدريبات المشتركة بين قوات دول مجلس التعاون التي من شأنها توحيد المفاهيم وتطوير التعاون العسكري المشترك، وذلك في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون من اتفاقيات الدفاع العسكري المشترك". وقوات درع الجزيرة هي قوة عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، الكويت، البحرين، قطر، عُمان، الإمارات)، تشكلت عام 1982 بهدف "حماية أمن الدول الأعضاء، وصد أي عدوان خارجي. وسبق لقوات درع الجزيرة – ومقرها الرئيسي في السعودية – أن انتشرت في البحرين عام 2011 عقب تفجّر الأوضاع الداخلية فيها بين النظام الحاكم وقوى معارضة، وهو ما أثار موجة من الانتقادات تجاه طبيعة المهمة التى كلفت بها في ذلك الوقت؛ باعتبار أنها مشكلة في الأساس لصد الأخطار الخارجية. ويأتي اجتماع وزراء الدفاع بدول الخليج بالتزامن مع جولة خليجية يقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لطمأنة دول الخليج – ولا سيما السعودية - بشأن الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه طهران ومجموعة "5+1′′. وتوصلت في 23 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، إيران ومجموعة "5+1′′ (الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا) في جنيف إلى اتفاق مرحلي يقضي بفتح الأولى منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية على نحو أفضل، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أشهر.