اعتبرت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية، أن أساليب الحكومة المصرية في ردع المتظاهرين، كسرت الجهود المبذولة للتظاهر ضد القانون الجديد، مستدلة على ذلك بإلقاء القبض على علاء عبد الفتاح الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان والذي دعا إلى مظاهرات ضد القانون ذاته. ونقلت الصحيفة عن جو ستورك، نائب هيومان رايتس ووتش في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "ما رأيناه هو أن الشرطة تتعامل مع القانون الجديد باعتباره تفويضا مطلقا لمهاجمة المحتجين، وهذا مألوف للمصريين بعد سنوات من إفلات الشرطة من العقاب". وحول فض احتجاجات أمس الجمعة المعارضة لقانون التظاهر الجديد في جميع أنحاء البلاد، أشارت الصحيفة إلى أن القوات استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه كما ألقت القبض على ما يقرب من 200 شخص، بزعم أن المتظاهرين خرقوا القانون بإغلاق الطريق خارج مجلس الشورى، على الرغم من أن الطريق قد أغلق بالكتل الخرسانية الضخمة التي وضعتها قوات الأمن، بحسب الصحيفة. كما أضافت الصحيفة أن الشرطة زعمت أن المتظاهرين ألقوا الحجارة والطوب على قواتها، في حين أكد العاملون في منظمة "هيومن رايتس ووتش" والذين كانوا في موقع الحادث، أنهم لم يروا عنف من قبل المتظاهرين؛ كما أن شرائط الفيديو أكدت ذلك.