دافع الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش عن موقفه إزاء إرجاء اتفاق تاريخي مع الاتحاد الأوربي فيما استمرت الاحتجاجات الحاشدة ضد قراره. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن يانكوفيتش إنه مدفوع بالضرورة الاقتصادية والرغبة في حماية "الأكثر ضعفا". ويتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بممارسة ضغوط إقتصادية شديدة على أوكرانيا. واستمرت الإشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الاثنين، بينما أعلنت زعيمة المعارضة السجينة يوليا تيموشينكا الاضراب عن الطعام لأجل غير مسمى. وكان يانكوفيتش يتحدث علانية لأول مرة منذ الاعلان يوم الخميس عن أن حكومته ستوقف الاستعدادات لتوقيع اتفاق التجارة الحرة مع أوروبا. وأدى الاعلان إلى مظاهرات حاشدة في كييف وعدد من المدن الأخرى في أوكرانيا. وقال يانكوفيتش في تصريح مسجل "أريد السلام و الهدوء في أسرتنا الأوكرانية الكبيرة"، ووصف نفسه بأنه "والد". وأكد يانكوفيتش على ان الحكومة لم تتخل عن توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوربي. وقال "أود التأكيد على ذلك: لا يوجد بديل عن خلق مجتمع على مستوى أوروبي في أوكرانيا وسياساتي في هذا المجال كانت وستستمر دون تغيير". وأضاف "ولكني لن أكون صادقا أو عادلا إذا لم أعتن بالأكثر ضعفا الذين قد يتحملون التبعات في الفترة الإنتقالية". ويتهم المعارضون يانكوفيتش بأنه سيبقى المحادثات مع الاتحادات الأوروبي ولكنه لا يعتزم التوقيع الاتفاق في قمة الاتحاد الأوربي في فيلينيوس بليتوانيا يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني. ويقولون أيضا إنه يرضخ للضغط المتنامي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يريد أن تنضم كييف إلى الاتحاد الجمركي بزعامة موسكو. وتضم المجموعة ايضا روسيا البيضاء وكازاخستان. وكان أكثر من 100 ألف شخص قد احتشدوا في العاصمة الأوكرانية كييف احتجاجا على تأجيل الحكومة لاتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي. وانضم زعماء المعارضة إلى الحشد الذي يقال إنه الأضخم من نوعه في كييف منذ الثورة البرتقالية في عام 2004.