أعلنت مجموعة شركات منصور المصرية وشركة ماجد الفطيم الإماراتية بالامس أنهما لم تتوصلا إلى اتفاق نهائي لبيع سلسلة متاجر التجزئة مترو إلى الشركة الإماراتية التي تدير نحو 12 مركزا للتسوق في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ونشرت مجموعة منصور وماجد الفطيم إعلانا مشتركا في الصحف المصرية الصادرة يوم الاثنين تقولان فيه "اتفق الطرفان على إنهاء المناقشات في الوقت الحالي مع استمرارهما في بناء استثماراتهما الخاصة في مصر بشكل مستقل." ومترو من أكبر سلاسل المتاجر في مصر ولها أكثر من 40 فرعا في عشر مدن، ويعمل بسلسلة خير زمان التابعة لمترو أكثر من ألفي شخص ولها 30 متجرا في أنحاء البلاد. واستمرت المفاوضات بين مجموعة منصور المصرية وماجد الفطيم الإماراتية لبيع سلسلتي مترو وخير زمان أكثر من عام. كانت عملية الفحص لشراء سلسلتي متاجر مترو وخير زمان اكتملت. وتقدر قيمة أنشطة التجزئة لمجموعة منصور بما بين 200 و300 مليون دولار. ولم تذكر ماجد الفطيم صاحبة الامتياز الحصري لسلسلة متاجر كارفور الفرنسية في الشرق الأوسط سبب انهيار المفاوضات. ومجموعة منصور أكبر موزع لسيارات جنرال موتورز في مصر وأحد المساهمين في الفرع المصري لبنك كريدي أجريكول الفرنسي وتدير سلسلة مطاعم ماكدونالدز في مصر. ورغم انهيار المحادثات بين ماجد الفطيم ومنصور مازال بعض المستثمرين الخليجيين الأثرياء مهتمين بتعزيز حضورهم في مصر حتى في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد. وفي القطاع المصرفي على سبيل المثال استفادت المجموعات الخليجية من تراجع البنوك الأوروبية في أعقاب الأزمة المالية. وباع بنك بي.ان.بي باريبا وحدته المصرية مقابل 500 مليون دولار إلى بنك الإماراتدبي الوطني بينما اتفق سوسيتيه جنرال على بيع حصة أغلبية في البنك الأهلي سوسيتيه جنرال إلى بنك قطر الوطني مقابل ملياري دولار. وفى نفس الاطار قال العضو المنتدب لمجموعة الفطيم العقارية الدكتور محمد المكاوي ان المرحلة الأولي من مشروع المجموعة بالقاهرة الجديدة "كايروفيستفال سيتي" يوفر 4 آلاف فرصة عمل دائمة تزيد بشكل كبير مع الانتهاء من المرحلة الثانية وإكتمال المشروع. وأضاف على هامش افتتاح المرحلة الأولى من المشروع بحضور منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة نائبا عن رئيس الوزراء وأسامة صالح وزير الاستثمار والمهندس ابراهيم محلب وزير الاسكان والمرافق وسلطان الجابر وزير الدولة الاماراتي وسفير دولة الامارات بالقاهرة مساء الاثنين أن المشروع وفر خلال مراحل الإنشاء 5 الاف فرصة عمل مباشرة على مدى 4 سنوات هى عمر المشروع بالأضافة الى 15 الف فرصة بشكل غير مباشر من خلال الصناعات المغذية للإنشاء. وأوضح مكاوى أن أبرز المشاكل التى واجهت المجموعة خلال مراحل التنفيذ تمثلت في الانفلات الأمني فى بعض الاوقات عقب ثورة 25 يناير بالاضافة الى حظر التجوال بعد ثورة 30 يونيو مما تسبب فى تأخر مراحل التنفيذ وكذا انخفاض مستوى أداء مقاولى الباطن خاصة فى التعامل مع مشروع كبير الحجم مما دفع الشركة لمعاونتهم ودعمهم فى مختلف مراحل تنفيذ المشروع. وأكد مكاوى أن المجموعة وجدت كل تعاون من الحكومة فيما يخص الحصول على التراخيص والتشغيل في المرحلة التى تم أكتمالها لافتا الى أن المجموعة لم تحصل بعد على تراخيص البناء للمرحلة الثانية للمشروع وتوقع أن تتم مع بداية العام الجديد. واشار إلى أن حجم استثمارات المشروع لهذه المرحلة بلغ 7 مليارات جنيه ينتظر أن تصل إلى 17 مليار جنيه مع اكتمال المرحلة الثانية فى عام 2019. وأوضح مكاوى أن البنية التحتية للمشروع تم الانتهاء منها بتكلفة بلغت 1.4 مليار جنيه وشملت محطة للكهرباء ومحطة للتكييف المركزى صديقة للبيئة بالإضافة إلى شبكات الاتصالات والصرف الصحي لافتا إلى أن نسبة التشغيل مع الافتتاح وصلت إلى 40 % وينتظر أن ترتفع إلى 70 % مع حلول شهر مارس 2014. وأضاف أن المرحلة الأولى التى تم الانتهاء منها استهدفت مساحة قدرها 80 فدانا من إجمالي 670 فدانا يشغل المركز التجارى منها مساحة 160 ألف متر مربع بالإضافة إلى مكان لانتظار السيارات بسعة 7 آلاف سيارة و310 محلات تجارية وعدد من متاجر التجزئة. وأشار إلى أن الشركة اعتمدت على مواردها الذاتية فى تمويل المشروع بعد التعثر فى الحصول على قرض بقيمة ملياري جنيه كانت الشركة قد اتفقت مع 7 بنوك للحصول عليه عام 2009 إلا أن عدم حصول الشركة على توثيق لعقود الأرض الخاصة بالمشروع من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حال دون صرف القرض والذى كان من المقرر توظيفه فى الأعمال الإنشائية لمشروع المول التجاري. وفيما يتعلق بالشراكة مع إعمار لتطوير مشروع كايرو جيت، أشار إلى أن الشراكة مازالت فكرة ولم تتخذ أى خطوات للتنفيذ حتى الآن. يذكر أن مشروع كايرو جيت يتمثل فى إنشاء مدينة ترفيهية باستثمارات 5 مليارات جنيه على مساحة 160 فدانا مملوكة لإعمار بطريق مصر- الإسكندرية الصحراوي.