مدد المتمردون الماويون اليوم الأحد وقفا لاطلاق النار من جانب واحد لشهر أخر في المناطق التي دمرها الإعصار هايان بوسط الفلبين وأمروا مقاتليهم بالمساعدة في توزيع الطعام والمياه وإمدادات الإغاثة الأخرى في القرى الساحلية والجبلية. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فقد ضرب هايان وهو أقوى إعصار يمر على اليابسة جزر فيزايان بوسط الفلبين في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني فقتل أكثر من 5200 شخص وتسبب في نزوح 4.4 مليون واتلف محاصيل ودمر ممتلكات وبنية اساسية بنحو 12 مليار بيزو (274 مليون دولار). وقالت الجماعة المتمردة التي يقودها الماويون في بيان على موقعها الإلكتروني "اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلبيني تعلن تمديدا لاعلان سابق لوقف اطلاق النار لمدة شهر." وبعد خمسة أيام من وقوع الكارثة أعلن المتمردون وقفا لإطلاق النار لعشرة أيام للمساعدة في توزيع الإمدادات على ملايين المزارعين والصيادين. وانتهت الهدنة اليوم الأحد. ويشن جيش الشعب الجديد الذي يتألف من ثلاثة الاف عنصر حرب عصابات منذ اواخر الستينات للاطاحة بالحكومة. واودى الصراع بحياة 40 الف شخص وابعد الاستثمارات عن المناطق الريفية الفقيرة والغنية بالموارد في الوقت نفسه. ولم ترد الحكومة على بادرة المتمردين بالمثل لكنها دعتهم الى الموافقة على وقف لاطلاق النار لاجل غير مسمى مع انخراط الجانبين في محادثات خلف الكواليس لاستئناف المفاوضات التي توسطت فيها النرويج والمتوقفة من 2011. ويحرس الجنود محطات الطاقة وشبكات النقل بينما يتواصل العمل على مدار الساعة لاستعادة الطاقة الكهربائية. وتوجد اكبر محطة للطاقة الحرارية الارضية على جزيرة ليتي. وقال مكتب الشؤون الانسانية بالامم المتحدة ان وتيرة توصيل المساعدات تزيد مع تحسن الوصول الى المناطق المتضررة. غير انه لا تزال هناك عقبات منها توزيع الطعام والوصول الى مناطق المياه النظيفة ومواد الإيواء. وانتقدت الجماعة المتمردة في بيانها ما قالت إنها استجابة بطيئة من جانب حكومة الرئيس بنينو اكينو للكارثة وامرت قواتها في المناطق غير المتضررة بجمع الاموال والإمدادات.