قالت صحيفة "التايم" البريطانية، إن كتائب الشهيد "عبد الله عزام" أعلنت مسؤوليتها عن حادث تفجير سفارة طهران في لبنان. وأضافت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، أن هذا الإعلان أثار المخاوف من أن الجماعة السنية اللبنانية قد تطلق العنان لموجة جديدة من الصراعات الدينية في لبنان، البلد الذي لايزال يتعافى من أثر الحروب الأهلية والطائفية به. وأفادت الصحيفة البريطانية أن "عبد الله زريقات" المتحدث باسم الجماعة كتب عدة تدوينات عبر موقع "تويتر"، أكد من خلالها أن الجماعة هي المسئولة عن الحادث الذي راح ضحيته ما يقرب من 25 شخصا من بينهم شخصيات دبلوماسية إيرانية. وأضاف زريقات، أن العمليات ستستمر حتى سحب عناصر حزب الله من سوريا وإطلاق سراح من وصفهم ب"الأسرى" في السجون اللبنانية. وأشار إلى أن الهجوم من تنفيذ شخصين من السنّة في لبنان، داعيا إلى ترقب صدور بيان رسمي قريبا. وأوضحت "التايم" أن الكتائب تحمل اسم "عبد الله عزام" الفلسطيني الجنسية الذي كان "الأب الروحي" لزعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" الفلسطيني. وأضافت الصحيفة أن عزام لعب دورا مهما فى توجيه الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى أفغانستان لمواجهة الغزو السوفيتي هناك، في منتصف الثمانينات، حيث تشكلت النواة الأولى لتنظيم القاعدة. وأكدت الصحيفة أن عزام تم اغتياله في انفجار بمدينة "بيشاور" في عام 1989 ولا أحد يعرف من وراء عملية الاغتيال ولكن الشكوك كانت حول أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة. ومن ناحية أخرى أشارت الصحيفة إلى ما قاله "عبد الله أنس الجزائري" صهر "عبد الله عزام" للصحيفة في عام 2009 أن "عزام" دعا الناس للقتال في أفغانستان لأنه تم احتلالها من قبل السوفييتي. وأضاف "أنس" أنه لا ينبغي أبدا أن يعتقد أحد أن المسلمين يقتلون المسلمين. وأشارت الصحيفة إلى أن كتائب عبد الله عزام واصلت أنشطتها المعادية لإسرائيل، كما شنت سلسلة من الهجمات الصاروخية من لبنان على أهداف إسرائيلية في 22 أغسطس. ويعتقد أن كتائب "عبد الله عزام" قد تأسست على يد السعودي "صالح القرعاوي"، الذي أوقفته السعودية عام 2012، وسبق للتنظيم أن أعلن مسئوليته عن عدة عمليات، على رأسها إطلاق صواريخ باتجاه بارجة أمريكية في خليج العقبة بأغسطس 2005، إلى جانب عمليات قصف لصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتنفيذ تفجيرات في طابا.