استقبل حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري وعضو مجلس أمنائه مساء أمس الاثنين عدد من شباب التيار الشعبي من بعض وحداته القاعدية، وذلك عقب تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للتيار، انتقدوا فيها عدد من الممارسات التنظيمية للإدارة المركزية للتيار. كان في استقبال الشباب فور وصولهم لبدء الوقفة د. عمرو حلمي منسق لجنة التسيير المركزية بالتيار و سيد الطوخي عضو اللجنة وحسام مؤنس المتحدث الرسمي، وغريب الدماطي عضو لجنة التحقيقات والشكاوي ودعوا الشباب لجلسة حوار داخل المقر، وقرر الشباب البدء في وقفتهم لحين حضور حمدين صباحي شخصيا، وبعد فترة قصيرة من بدء الوقفة وصل صباحي لمقر التيار والتقي بالشباب ودعاهم لجلسة تنظيمية للاستماع لانتقاداتهم ومشكلاتهم ومقترحاتهم. وشهد الاجتماع حوارا نقديا للأوضاع التنظيمية في التيار في المرحلة السابقة، واستمع الحضور من الإدارة المركزية للتيار لمشكلات وشكاوي الشباب التي تم عرضها. وأعلن أحمد كامل مسئول التنظيم المركزي استعداده لتحمل المسئولية وتقديم استقالته من موقعه الحالي كمسئول عن لجنة التنظيم المركزية مع استمراره عضوا في التيار ومجلس أمنائه وتكليفه بأي مهام أخرى يستطيع القيام بها، إذا كان ذلك قد يكون مدخلا لحل المشكلات. ووجه صباحي خلال الجلسة التحية للشباب الذين بادروا لمحاولة تصحيح الأخطاء ومواجهتها، مبديا اتفاقه مع بعض مطالبهم، مؤكدا إن غالبية قيادات التيار وأعضائه يتفقون معها وخاصة ضرورة إعداد لائحة تنظيمية للتيار ورؤية سياسية متكاملة له. كما أكد اتفاقه مع وجود أخطاء تنظيمية ومشكلات تحتاج لحلول جادة من بينها مسالة الموارد المالية للتيار وغيره ، لكنه رفض توصيف الوضع بالفساد، مؤكدا ثقته في اخلاص وانتماء كل اعضاء التيار وقياداته رغم التقصير والأخطاء. ووجه التحية للروح المسئولة التي عبر عنها مسئول التنظيم المركزي احمد كامل باستعداده لتحمل المسئولية كاملة عن سلبيات لجنة التنظيم المركزية واستعداده لعرض مقترحه بالاستقالة علي لجنة التسيير لاتخاذ القرار. واتفق الاجتماع علي طرح 3 نقاط كنتيجة للاجتماع علي لجنة التسيير المركزية لبحثها واتخاذ القرار فيها، أولها ضرورة بلورة مشروع وثيقة سياسية للتيار ولائحة تنظيمية ديمقراطية من خلال نقاش جماعي وصولا لمؤتمر عام يجري التحضير له في اقرب وقت يتفق عليه. النقطة الثانية تتمثل في عرض مقترح استقالة مسئول التنظيم علي لجنة التسيير لاتخاذ قرار بخصوصه وفي حالة قبولها تكليف مسئول تنظيم جديد وإعادة هيكلة لجنة التنظيم المركزية، أما النقطة الأخيرة فكانت التأكيد علي وحدة التيار الشعبي وأعضائه لبناء تنظيم الثورة واحترام قيمة النقد الذاتي الداخلي بالسبل التنظيمية.