عزا رئيس حركة نداء تونس، الباجي قائد السبسي، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، الأحد، أزمة المجلس التأسيسي (البرلمان) إلى عدم رغبة حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في التنازل عن الحكم. وقال السبسي إن أغلبية حركة النهضة الحاكمة في المجلس التأسيسي انقلبت على الحوار وعلى رئيس المجلس. واعتبر المعارض التونسي أن فتح ملفات الماضي القريب والمحاسبة خطأ ليس في مصلحة البلاد. وجاءت تصريحات السبسي متناقضة مع توجه المرشح لرئاسة الحكومة التونسية، أحمد المستيري، ل "العربية"، السبت، حيث نفى تقديم ضمانات لحركة النهضة بعدم فتح ملفات المحاسبة. وتصر حركة النهضة على ترشيح المستيري، رغم تقدمه في السن، للمنصب، خلفا للحكومة الحالية التي يرأسها عضو النهضة، علي العريض. وتعهد رئيس الوزراء التونسي علي العريض باستقالة الحكومة في ظل خارطة طريق سياسية بدأت بإطلاق حوار وطني بين الحكومة والمعارضة، ولكنه تعثر عند اختيار الشخصية المرشحة لرئاسة الحكومة. وترفض المعارضة مرشح النهضة لرئاسة الحكومة المقبلة، ما دفع الأطراف الراعية للحوار الوطني إلى طرح فكرة اختيار شخصية توافقية لرئاسة الحكومة القادمة، بعيدا عن تجاذبات الأطراف السياسية.